الراشد وصف خاشقجي بأشجع الصحفيين.. ولم يتضامن مع قتله

الخميس 18 أكتوبر 2018 06:10 ص

أعاد مغردون نشر مقتطفات من مقال قديم للكاتب السعودي المقرب من الديوان الملكي "عبدالرحمن الراشد"، كتبه في 2003، يصفه فيه بأنه "من أشجع الصحفيين وأكثرهم جهادا في مهنته".

المقال الذي كتبه "الراشد"، بصحيفة "الشرق الأوسط"، في 29 مايو/أيار 2003، كان تعليقا على استقالة "خاشقجي"، من رئاسة تحرير صحيفة "الوطن" السعودية، بعد شهر من توليه مهمته، ليقول عنه "الراشد"، إنه "رغم قصر عهده، لكنه ترك بصماته واضحة، وأثار نقاشا لم يقدم على مثله غيره".

وأضاف، متحدثا عن "خاشقجي" أنه "جعل صحيفته محط متابعة الجميع على اختلاف مشاربهم".

وتابع: "ما قام به صحفي قدير مثل الزميل جمال، إضافة مهمة في العمل الصحفي، الذي يفترض أن توسع حلقاته، لا أن يضيق عليها، وهو شخصيا من أشجع الصحفيين وأكثرهم جهادا في مهنته".

وزاد "الراشد"، في حديثه السابق عن "خاشقجي" بالقول: "كان الوحيد الذي عايش حرب أفغانستان، في عهد المجاهدين، قبل زمن الإرهابيين، ومدنا بأخبارها وصورها".

 

 

موقف "الراشد"، رغم إشادته السابقة بـ"خاشقجي"، تحول مع اختفاء الأخير وأنباء قتله داخل قنصلية بلاده، بمجرد دخوله إليها في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فعلى مدار أكثر من أسبوعين، لم يخرج بتضامن مع زميله السابق.

تغريدة وحيدة، قام بها "الراشد"، مزج فيها التضامن بما أسماه الحملة على السعودية، حيث اقتطف من مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط"، فقرة تقول: "اختفاء الزميل جمال، من جانب إنساني وأخلاقي مرفوض، وإن كان مقتولا بحسب دعاية قطر-تركيا فإنها تصبح جريمة دولية.. حاليا يتم تحويلها إلى معركة ضد المشروع السعودي الجديد، الذي كسب في سنتين حماسا عالميا".

 

 

مقال "الراشد"، الذي حمل عنوان "قتل خاشقجى إعلامياً"، ترك الحديث عما جرى للكاتب السعودي بالقنصلية، وقال إنه "من المتوقع محاولة استخدام الأزمات للتشكيك في المشروع السعودي وتعطيله، وقلب الرأى العام الدولي، بخاصة من أعلنوا أنهم يؤمنون به ويتحمسون له، كما نرى في الإعلام الغربي خلال التعاطى مع أزمة خاشقجي".

كما أن "الراشد"، على طول هذه الفترة، منذ اختفاء "خاشقجي"، أعاد تغريد تغريدات، تنقل وجهة النظر السعودية، والتضامن مع المملكة، ونشر أخبارا للتشكيك في خطيبة "خاشقجي" التركية "خديجة جنكيز".

وتواجه السعودية انتقادات دولية واسعة النطاق، وسط توقعات بفرض عقوبات عليها، إثر أزمة اختفاء "خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كشفت أن معلومات استخبارية تشير إلى أن الأمر بتنفيذ العملية، صدر من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

فيما كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن السعوديين يستعدون للإقرار بمقتل "خاشقجي" بالخطأ خلال التحقيق معه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالرحمن الراشد خاشقجي القنصلية صحافة السعودية