قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن المشتبه به الرئيسي في قضية إخفاء وقتل الكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، نائب رئيس المخابرات العامة السعودية "أحمد عسيري"، تلقى تعليمه العسكري بين وبريطانيا وأمريكا وفرنسا.

وفي مقال للكاتب "ريتشارد سبنسر"، قال إن "عسيري"، تلقى تدريبه في أكاديمية "ساندهيرست العسكرية الملكية" البريطانية، و"وست بوينت" في الولايات المتحدة، وفي أكاديمية "سانت سير" الفرنسية.

"سبنسر"، أوضح أن الولايات المتحدة تعمل حالياً على معرفة من كان يترأس "القتلة المارقين"، الذي تحدث عنهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذين تسببوا في قتل "خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.

وأضاف أن شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أشارت إلى أن المشتبة به الرئيسي هو ضابط كبير في جهاز المخابرات العامة، ومقرب من الدائرة الداخلية لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

ونقلت عن دبلوماسيين في واشنطن، أن السعوديين سيلقون باللوم في مقتل "خاشقجي" على جنرال سعودي بنجمتين وجديد في العمل الاستخباراتي، في إشارة إلى "عسيري".

وبحسب الشبكة الإخبارية، فإن هذا الجنرال نال موافقة "بن سلمان" لاستجواب "خاشقجي" للاشتباه بأنه ينتمي للإخوان، لكنه تخطى تعليمات "بن سلمان" و"كذب على رؤسائه السعوديين"، حسب رواية الدبلوماسيين.

وأمس، قال الكاتب الأمريكي "ديفيد أغناتيوس" في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن "عسيري"، ربما يكون كبش فداء  لمقتل "خاشقجي"، لافتا إلى أنه سبق أن اقترح على "بن سلمان" أساليب عدة، لاتخاذ إجراءات ضد "خاشقجي" وآخرين.

وأكد "أغناتيوس"، أنه علم أن الحكومة الأمريكية، اطلعت الشهر الماضي، على معلومات تفيد بأن "عسيري" كان يخطط لتشكيل فريق "نمر" للقيام بعمليات خاصة سرية، مضيفا: "لقد أخبرت بذلك من قبل مسؤولين، لكن لم يكن لديهم علم بالأهداف من تشكيل هذا الفريق".

وتواجه السعودية انتقادات دولية واسعة النطاق، وسط توقعات بفرض عقوبات عليها، إثر أزمة اختفاء "خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كشفت أن معلومات استخبارية تشير إلى أن الأمر بتنفيذ العملية، صدر من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

فيما كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن السعوديين يستعدون للإقرار بمقتل "خاشقجي" بالخطأ خلال التحقيق معه.