بدأت الشرطة التركية البحث في 3 أماكن في مدينتي إسطنبول ويالوا، حول أي متعلقات بقضية اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، ومقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وحسب ما نقلته مصادر صحفية، عن الشرطة، فإن هذه الأماكن الثلاثة، توجهت إليها سيارات القنصلية السعودية، ليلة اختفاء "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشري الأول الجاري.

وكشفت المصادر أن 16 سيارة خرجت من القنصلية ليلة اختفاء "خاشقجي"، منها 3 فقدت الشرطة أثرها، ويجرى التدقيق في خط سيرها.

ولفتت إلى أن البحث عن هذه السيارات، يأتي رغم اعتقاد الشرطة أن حركة السيارات كان هدفها التضليل.

وفي وقت مبكر من صباح الخميس، أنهى المحققون الأتراك أعمال البحث والتفتيش داخل منزل القنصل السعودي في إسطنبول "محمد العتيبي"، وخرجوا بمجموعة من الصناديق والأكياس.

واستقدمت الشرطة التركية كلابا بوليسية للمشاركة في التفتيش، كما استعان فريق التحقيق بطائرة مسيرة (درون) من أجل التقاط صور للمنزل ومحيطه من الجو.

وقال مصدر بمكتب المدعي العام التركي، الأربعاء إن "العينات التي عثرنا عليها بمنزل القنصل السعودي متطابقة مع العينات في مبنى القنصلية".

وبينما كانت تجري أعمال البحث داخل منزل القنصل، انتقل بعض أعضاء الفريق التركي إلى القنصلية السعودية، التي تبعد عن منزل القنصل نحو 300 متر، لتفتيشها مجددا، حيث مكثوا 5 ساعات، بعد أن كانوا قد أجروا جولة تفتيش أولى في القنصلية الإثنين، قبل أن يكشف مصدر التوصل إلى أدلة بارزة على مقتل "خاشقجي" داخل القنصلية رغم محاولات طمسها.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كشفت أن معلومات استخبارية تشير إلى أن الأمر بتنفيذ العملية، صدر من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

فيما كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن السعوديين يستعدون للإقرار بمقتل "خاشقجي" بالخطأ خلال التحقيق معه.