فصائل غزة تدين محاولات تخريب جهود التهدئة مع (إسرائيل)

الخميس 18 أكتوبر 2018 09:10 ص

دانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، على رأسها حركة "حماس"، عملية إطلاق الصواريخ من القطاع في اتجاه (إسرائيل)، واعتبرها "محاولة لتخريب الجهود المصرية المبذولة لإرساء التهدنة".

يأتي ذلك، في وقت تتجه الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، نحو تخفيف حدة المواجهات قرب الحدود الشرقية للقطاع؛ لمنح فرصة لإنجاح الجهود المصرية من أجل تخفيف الحصار الإسرائيلي على غزة.

وأدانت الفصائل، في بيان لها الأربعاء، ما أسمته "المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري، ومنها عملية إطلاق الصواريخ الليلة الماضية على مدينة بئر السبع".

وأمس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أُطلقا من قطاع غزة في اتجاه (إسرائيل)، وسقط أحدهما في مدينة بئر السبع متسببا بأضرار، وأُطلق الآخر في اتجاه البحر، فيما رد الجيش بغارات جوية على قطاع غزة.

والهجوم الصاروخي على بئر السبع، هو الأول على (إسرائيل) منذ أشهر، والأول الذي يصيب منزلا إسرائيليا بشكل مباشر، منذ عدوان عام 2014 على قطاع غزة.

ومع ذلك، أكدت الفصائل، عبر بيانها، أنها جاهزةٌ للتصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وأنها حين تقوم بذلك لا تختبئ خلف أي ستار، بل تعلن ذلك بوضوح في إطار مسؤوليتها الوطنية.

وأضافت: "كما أننا نتصدى لكل محاولات الاحتلال لحرف المسار الجماهيري لمسيرات العودة عبر تثبيت قواعد اشتباكٍ رادعةٍ معه".

وعلى الرغم من البيان، الذي حمل توقيع "حماس"، إلا أن (إسرائيل) تحمل الحركة مسؤولية الصواريخ التي تنطلق من القطاع، بغض النظر عن الجهة التي تطلقها.

كما قامت (تل أبيب)، بإغلاق معبريها الحدوديين مع غزة، في أعقاب إطلاق الصاروخ، لتزيد من عزلة القطاع.

وعلى إثر ذلك التصعيد، تدخلت مصر، ممثلا في جهاز الاستخبارات العامة، وأجرت اتصالات واسعة بقيادة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" والفصائل الأخرى الفلسطينية، إضافة إلى اتصالات على أعلى مستوى مع المسؤولين الإسرائيليين لمنع وقوع التصعيد.

وأشارت مصادر أن هذه الاتصالات نجحت في منع انزلاق الأوضاع إلى حرب إسرائيلية رابعة على غزة.

يأتي ذلك، رغم إلغاء رئيس المخابرات المصرية اللواء "عباس كامل" زيارته التي كانت مقررة للقطاع ورام الله.

على صعيد التهدئة، نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية، عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، أن قيادة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، توافقت على العمل لتخفيف حدة المواجهات قرب الحدود الشرقية للقطاع خلال الأيام المقبلة.

وقالت المصادر إن "قرار تخفيف المواجهات مع قوات الاحتلال جاء لخفض الخسائر في صفوف المحتجين، ومنح فرصة لإنجاح الجهود المصرية من أجل تخفيف الحصار الإسرائيلي على القطاع".

وتشهد الأوضاع الميدانية بين قطاع غزة و(إسرائيل)، توترا كبيرا بعد تلويح رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ووزير دفاعه "أفيغدور ليبرمان"، بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة.

  كلمات مفتاحية

حماس إسرائيل تهدئة فلسطين غزة حصار غزة مسيرات العودة

إسرائيل وراء منع رئيس المخابرات المصرية من دخول غزة