مقتل خاشقجي يتصدر عناوين الصحافة الأمريكية والبريطانية

الخميس 18 أكتوبر 2018 10:10 ص

في اليوم السابع عشر على اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بات الإقرار بفرضية مقتله داخل مقر القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، هو الرأي السائد، كما اتضح في عناوين الصحف أو من خلال آراء المحللين وزملاء الصحفي السعودي.

المقال الآخير

وأبرز ما ورد، الخميس، في الصحافة الأمريكية والبريطانية حول هذه القضية المثارة منذ الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، هو نشر صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية آخر مقال كتبه "خاشقجي" لصالحها قبل اختفائه وحمل عنوان "أكثر ما يحتاجه العالم العربي هو حرية التعبير".

وكانت الصحيفة أرجات نشر المقال إلى حين ظهور "خاشقجي"، إلا أنّ تواصل الغموض حول مصيره فرض على محررة قسم الآراء العالمية بالصحيفة، "كارن عطية"، تصديق فرضية القتل وعدم إمكانية ظهور الصحفي السعودي أبدا فيما بعد.

وذيلت "عطية" المقال الذي نشر بالنسختين الإنجليزية والعربية للصحيفة بالقول: "تلقيتُ مقال الرأي هذا من مترجم ومساعد جمال في اليوم الذي تلا الإبلاغ عن فقدانه في إسطنبول".

وأضاف أن صحيفة "واشنطن بوست" قررت تأجيل نشره "لأننا أملنا أن يعود جمال إلينا كي نستطيع نحن الاثنان تحريره سويًا. الآن عليّ أن أتقبل أن ذلك لن يحصل".

الإقرار بفرضية القتل، كان وراء محاولة قناة "سي إن إن" الأمريكية رسم السيناريو الذي ستؤول إليه القضية، فأشارت إلى إمكانية البحث عن "ضحية" لإلقاء اللوم عليها في اختفاء "خاشقجي" (دون تحديد هويتها).

واستبعدت "سي إن إن" تحميل ولي العهد "محمد بن سلمان"، المسؤولية عن اختفاء "خاشقجي"، لافتة إلى أن لقاء وزير الخارجية "مايك بومبيو" و"بن سلمان" في السعودية "كان ودودا جدا".

وجاء موقف "سي إن إن" رغم إبرازها في أحد تقاريرها أن "بن سلمان"، حوّل السعودية من "نظام ملكي مطلق" إلى "ديكتاتورية شمولية يتحكم (هو) بكل جوانبها".

واستكمالا لتصديق فرضية مقتل "خاشقجي"، عنون موقع قناة "آي بي سي نيوز" الأمريكية، أنه تم قتل الصحفي السعودي "بطريقة وحشية بربرية".

واستندت القناة الأمريكية في تقريرها على تصريحات أدلى بها مسؤولو أمن أتراك إلى رئيس جمعية بيت الاعلاميين العرب في تركيا وصديق "خاشقجي"، "توران كشلاكجي".

وجه استبدادي

وفي السياق، أوضحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أنّ قضية "خاشقجي" كشفت عن "الوجه الاستبدادي القبيح خلف الصورة الإصلاحية لولي العهد السعودي".

كما أعلن رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق "جون برنان"، في لقاء تلفزيوني لصالح قناة "إم إس إن بي سي"، أنّ قضية "خاشقجي" أظهرت عن "أزمة حقيقة" داخل الحكومة السعودية حاليا.

وفي إطار التساؤلات ذاتها، حاولت المجلة في مقال آخر الكشف عن أساليب التعامل مع الأزمات الدبلوماسية، مع إبراز قضية "خاشقجي" نموذجا.

تداعيات

وحول تداعيات القضية، خصصت مجلة "ذا هيل" الأمريكية مقالا للحديث عن كيفية التعامل مع السعودية مستقبلا بعد واقعة اختفاء "خاشقجي"، لا سيما مستقبل العلاقات بين واشنطن والرياض.

بدورها، خرجت صحيفة "ديلي ميل "البريطانية عن السياق الحالي عبر الاكتفاء بالحديث عن قضية "خاشقجي".

وأشارت، في تقرير لها اليوم، أنّ الصحفي السعودي ليس "الضحية الوحيدة" للنظام السعودي، بل أنه آخر فصل في سلسلة اختفاءات طالت أيضا عددا من أفراد العائلة الحاكمة في السعودية.

أما شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، فركزت على صمت مالك صحيفة "واشنطن بوست"، "جيف بيزوس"؛ حيث كان يكتب "خاشقجي" قبل اختفائه، وصنفته أنه "الصامت" في قضية شهدت مشاركة بالتصريحات من كل حدب وصوب.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

خاشقجي السعودية صحافة صحف محمد بن سلمان تركيا