اجتماع وزيري الدفاع الأمريكي والصيني رغم توتر علاقات البلدين

الخميس 18 أكتوبر 2018 11:10 ص

يلتقي وزير الدفاع الأمريكي "جيم ماتيس"، نظيره الصيني "وي فينغي"، الخميس، في سنغافورة، بعد نحو أسبوعين من إلغاء محادثات بينهما وسط توتر شديد بين واشنطن وبكين بخصوص الرسوم الجمركية والعقوبات.

ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع الذي طال انتظاره بين "ماتيس" و"وي" على هامش قمة أمنية إقليمية في سنغافورة، مواصلة الرجلين مساعيهما من أجل التوصل إلى علاقات عسكرية أكثر ثباتا وأكثر قدرة على الصمود أمام الأزمات السياسية والاقتصادية.

وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن في آسيا والمحيط الهادئ "راندال سكريفر" للصحفيين: "إن حقيقة أن ماتيس يجتمع مع الوزير وي هو دليل على أن الصينيين مهتمون بالحفاظ على الأمور طبيعية ومستقرة، كما هو الحال بالنسبة لنا".

وتابع: "نحن بحاجة إلى التأكد من أنه عندما يتجاوز أحدنا حدوده مع الآخر، فإن الأمور لن تتصاعد إلى مستوى كارثي".

وفي الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ألغت واشنطن لقاء بين "ماتيس" ونظيره الصيني "وي"، بعد امتناع بكين عن تحديد موعد للقاء.

وكانت بكين قد عبرت عن غضبها بعد أن فرضت واشنطن عقوبات مالية على وحدة أساسية في وزارة الدفاع الصينية بسبب شراء بكين طائرات مقاتلة وتجهيزات مرتبطة بمنظومة الدفاع الروسية المضادّة للطيران "إس-400".

كما اقتربت سفينة حربية صينية، عقب ذلك بأيام، لمسافة "خطرة" تقلّ عن 45 ياردة (41 مترا) من مدمّرة أمريكية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في مناورة وصفتها البحرية الأمريكية بأنها "عدائية" وقالت إن المدمّرة الأمريكية اضطرت "للقيام بمناورة لتفادي الاصطدام" بالسفينة الصينية.

وفي المقابل، نددت الصين بالتحليق "الاستفزازي" لقاذفات أمريكية من طراز بي-52 في أجواء منطقة بحرية متنازع عليها في بحري الصين الجنوبي والشرقي، وألغت أيضا زيارة مقررة لسفينة حربية أمريكية لمرفأ في هونغ كونغ.

وفي حالة استخدام "ماتيس" لهجة تصالحية، فإن ذلك سيكون مناقضا للخطاب المعادي للصين في البيت الأبيض.

ومنذ توليه منصبه، قام "ماتيس" بـ8 رحلات إلى ما يسمى منطقة المحيط الهندي-الهادئ، وتمحورت مهمته الأساسية على تشجيع دول المنطقة على الوقوف في وجه مزاعم الصين بأحقيتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي والحيوي.

المصدر | أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

وزير الدفاع جيم ماتيس أمريكا الصين توتر