جددت الحكومة البريطانية، الخميس، التعبير عن قلقها إزاء استمرار الغموض الرسمي بخصوص اختفاء الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وشدد متحدث باسم الحكومة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مصير الصحفي السعودي الذي دخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دون أن يخرج منها.

وتابع المتحدث: "نشجع التعاون التركي السعودي ونتطلع لأن تجري المملكة العربية السعودية تحقيقا شاملا وموثوقا وشفافا وفوريا، مثلما أعلن".

وجاء تصريحات الناطق باسم الحكومة البريطانية تزامنا مع إعلان وزير التجارة "ليام فوكس" عدم حضوره المنتدى الاستثماري في المملكة العربية السعودية، لينضم بذلك إلى مسؤولين غربيين آخرين رفضوا المشاركة بالمؤتمر بعد تواتر الأنباء عن مقتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده.

وفي وقت سابق الخميس، قال وزير العدل التركي "عبدالحميد غل" إن بلاده تدير قضية "خاشقجي"، معربا عن توقعه بالتوصل إلى نتيجة في أقرب وقت.

وأشار إلى أن نيابة إسطنبول ستفعل ما يمليه عليها القانون التركي والقوانين الدولية في تحرياتها بشأن قضية الصحفي السعودي.

وبينما أنهى فريق التحقيق التركي أعماله داخل مقر إقامة القنصل السعودي بإسطنبول، أصدرت أسرة "خاشقجي" بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مقتله بعد دخوله القنصلية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل "خاشقجي" داخل القنصلية.

وكان مصدر خاص قد أكد لـ "الخليج الجديد" إن فرقة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد السعودي، قتلت "خاشقجي" داخل مقر القنصلية.