فريدمان يواري وجهه خجلا من تقرير للعربية حول خاشقجي

الخميس 18 أكتوبر 2018 10:10 ص

وضع الكاتب الصحفي الأمريكي "توماس فريدمان" يده على وجهه خجلا من تقرير نشرته قناة "العربية"، بشأن الكاتب السعودي "جمال خاشقجي".

جاء ذلك في لقاء لفريدمان، مع شبكة CNN الأمريكية حول مصير "خاشقجي"، والذي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، دون أن يخرج منها.

واستعرضت مذيعة الشبكة "كريستيان آمانبور" محتوى التقرير، الذي نقلته أيضا صحيفة عكاظ السعودية (محلية)، متضمنا التأكيد على أن قطر تقف وراء ترويج تقارير بشأن اختفاء "خاشقجي" وأنها مالكة صحيفة "واشنطن بوست" التي كان يكتب لها مقاله الأسبوعي.

ولم يتحمل الكاتب الأمريكي الشهير سماع باقي المحتوى، ووضع يده على وجهه، مؤكدا أنه هذه المزاعم نتاج لـ "عدم نشر المعرفة وقمع حرية التعبير في السعودية".

 

 

 

 

وشن "فريدمان" هجوما على ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في مقال نشره بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الأربعاء، مؤكدا أنه لا يمكن تصديق عدم مسؤوليته عن اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

وشدد الكاتب الأمريكي على وجوب تقريع "بن سلمان" في قتل "خاشقجي"، داعيا الإدارة الأمريكية، في الوقت ذاته، للتأكد من أن عملية الإصلاح الاجتماعي، التي تبناها ولي العهد في السعودية، ستتواصل "لأن في ذلك مصلحة أمريكية" حسب تعبيره.

وعبر "فريدمان" عن اشمئزازه من مشاهدة رئيس الولايات المتحدة "دونالد ترامب" وهو يشترك مع مسؤولين سعوديين من أجل إعداد مخرج لهم، معتبرا أن تداعيات مقتل "خاشقجي" ستكون خطيرة على المدى الطويل.

كان ذلك قبل يوم من تغير في الموقف الأمريكي من الترويج لرواية مقتل "خاشقجي" على يد "قتلة مارقين" إلى ترجيح ضلوع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى في الجريمة.

وقال "ترامب" للصحفيين في قاعدة أندروز الجوية، الخميس: "تداعيات هذا الحادث ستكون وخيمة، إذا كان حكام السعودية ضالعين به".

وفي مقابلة أخرى مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أقر "ترامب" بأن الأنباء عن اتخاذ "بن سلمان" لأمر قتل "خاشقجي" بنفسه تثير أسئلة عميقة حول التحالف الأمريكي مع السعودية، وتمثل واحدة من أخطر أزمات السياسة الخارجية في رئاسته.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل "خاشقجي" داخل القنصلية.

وتجري السلطات التركية عملية بحث موسعة عن بقايا جثمان "خاشقجي" المختفي، بعدما نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر أمنية أنه عن تقطيع جثته بمنشار عظام داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.

وكان مصدر خاص قد أكد لـ "الخليج الجديد" أن فرقة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد السعودي، هي التي قتلت "خاشقجي" داخل مقر القنصلية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

توماس فريدمان السعودية إسطنبول جمال خاشقجي محمد بن سلمان دونالد ترامب قطر