ذا هيل: تدقيق غير مسبوق لعلاقات ترامب التجارية بالسعودية

الجمعة 19 أكتوبر 2018 01:10 ص

قال موقع "ذا هيل" الأمريكي إن صفقات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التجارية مع السعودية باتت تتعرض إلى مزيد من التدقيق بشكل غير مسبوق، بعد اختفاء الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، والأنباء التي تتوالى عن مقتله بشكل بشع داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري.

وأضاف الموقع أن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ، من الحزب الديمقراطي، أرسلوا رسالة إلى الرئيس، الأربعاء الماضي، تتعلق بأعماله التجارية في السعودية، قالوا فيها: "تصريحاتك الأخيرة والتقارير العامة عن زيادة الإنفاق من جانب الحكومة السعودية في ممتلكات ترامب تثير مخاوف كبيرة بشأن تضارب المصالح المالية".

وكشف الموقع أن السعوديين أنفقوا حوالي 27 مليون دولار على كسب التأييد في الولايات المتحدة عام 2017، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف المبلغ الذي أنفقوه قبلها بعام واحد، في عهد الرئيس السابق "باراك أوباما".

واستند الموقع الأمريكي، في بياناته، إلى مركز السياسة الدولية اليساري، والذي يهتم بتحليل البيانات الحكومية، مضيفا أن الرياض أنفقت في 2016 حوالي 10 ملايين دولار فقط لنفس الغرض.

وقال إن مجلة "تايم" أوردت هذه الأرقام، في وقت سابق.

ونقل عن مدير ومؤسس مبادرة الشفافية حول النفوذ الأجنبي "م. فريمان"، قوله إن السعودية كانت تتمتع بعلاقات متوترة للغاية مع "أوباما"، ولم يكونوا سعداء بالصفقة التي أبرمها مع إيران في 2015 بخصوص ملفها النووي، لكن مع "ترامب" تغير الوضع كثيرا.

وأشار إلى أن السعوديين قرروا محاباة "ترامب" خلال العامين الماضيين، عبر مصالحه التجارية، قائلا: "لقد كانت لديه (ترامب) علاقات تجارية شخصية أعتقد أن السعوديين كانوا مستعدين للاستفادة منها".

ولفت الموقع الأمريكي إلى مقولة سابقة لـ"ترامب"، خلال مؤتمر انتخابي في 2015، عندما قال عن السعوديين: "ألتقي بهم جميعاً.. إنهم يشترون شققاً مني.. ينفقون 40 مليون دولار ، 50 مليون دولار.. هل من المفروض أن أكرههم؟ أنا أحبهم كثيراً".

وتتزايد الضغوط على "ترامب" هذه الأيام بشكل غير مسبوق لدفعه إلى اتخاذ موقف صارم ضد السعودية، على خلفية اختفاء الصحفي "جمال خاشقجي" ومقتله، لاسيما بعد أن صرح أنه بات مقتنعا وواثقا في صحة تقارير مخابراتية أمريكية اطلع عليها وأشارت إلى دور سعودي على أعلى المستويات في اغتيال "خاشقجي"، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".

وكان الرئيس الأمريكي قد خرج، منذ أيام، ليشير إلى أنه لا يمتلك مصالح تجارية مع كل من السعودية وروسيا، ردا على تقارير هاجمت موقفه الذي كان مائعا في البداية من قضية "خاشقجي"، ورفضه إدانة الرياض بأسلوب واضح، لاسيما بعد تكشف الكثير من الأدلة أمام المؤسسات الأمريكية، والتي تشير إلى قتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا السعودية دونالد ترامب جمال خاشقجي علاقات تجارية مجلس الشيوخ