رفض الناطق باسم الحكومة المغربية "مصطفى الخلفي" الإدلاء بأي تعليق على قضية الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي دخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول دون أن يخرج منها.

وردًا على سؤال حول موقف الحكومة المغربية حيال القضية، قال "الخلفي"، خلال مؤتمر صحفي بالرباط الخميس، إن "الملف ذا بعد قضائي، ولذلك لا يمكننا أن نعلّق على هذا الأمر"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

جاء ذلك تزامنا مع مطالبة عدد من الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف رسميا عن مصير "خاشقجي" بعد دخوله القنصلية، فيما عبرت دول عربية، بينها الإمارات والبحرين، عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها.

واجتمع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" مع العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "محمد بن سلمان" لبحث أزمة "خاشقجي"، الثلاثاء، لتعلن الولايات المتحدة بعدها على موافقة سعودية بشأن إجراء تحقيق شامل بشأن مصير "خاشقجي".

وأكد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، الخميس، أن "بومبيو" أمهل "بن سلمان" 72 ساعة فقط لإكمال تحقيقه بشأن مقتل "خاشقجي" وإلا فإن الإدارة الأمريكية ستتخذ موقفا تجاهه "لأن الضغط العالمي يتصاعد ضدها".

بينما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الرياض على وشك الإقرار بمقتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في إطار تبرير مفاده أن الجريمة تمت بطريق الخطأ.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل "خاشقجي" داخل القنصلية.

وأنهى فريق التحقيق التركي أعماله داخل مقر إقامة القنصل السعودي بإسطنبول، في وقت تبحث فيه فرق الشرطة عن بقايا جثمان "خاشقجي" في 3 مناطق في إسطنبول (طالع المزيد).

وكان مصدر خاص قد أكد لـ"الخليج الجديد" إن فرقة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد السعودي، هي التي تولت قتلت "خاشقجي" داخل مقر القنصلية.