و.بوست: إدارة ترامب تخفف موقفها تجاه السعوديين بقضية خاشقجي

الجمعة 19 أكتوبر 2018 07:10 ص

اختفى الصحفي "جمال خاشقجي" بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري للحصول على وثيقة لزواجه المقبل.

وقال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أنه قتل داخل المبنى وطالبوا بإجابات من السعودية، وأثار اختفاؤه أزمة دولية وإدانة متزايدة للقيادة السعودية.

وفي حين وعد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في البداية "بعدم ترك أي شيء غامض" في قضية اختفاء "خاشقجي"، خففت إدارته من نهجها تجاه المملكة في الأيام الأخيرة، مع تأكيد "ترامب" أن ولي العهد "محمد بن سلمان" ووالده الملك "سلمان"، نفيا وجود أي معرفة لهم لما حدث لـ"خاشقجي".

ورصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مواقف "ترامب" وإدارته منذ بدء الأزمة حتى الآن.

يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول:

قال "ترامب": "في الوقت الحالي، لا أحد يعرف شيئًا عن ذلك، ولكن هناك بعض القصص السيئة جدًا تدور.. لا يعجبني ذلك".

وقال نائبه "مايك بنس": "إذا كان هذا صحيحًا، فهذا يوم مأساوي، يعتبر العنف ضد الصحفيين في جميع أنحاء العالم تهديدًا لحرية الصحافة وحقوق الإنسان. العالم الحر يستحق معرفة الإجابات".

وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو": "رأينا تقارير متضاربة حول سلامة ومكان وجود الصحفي السعودي البارز والمساهم بصحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، وكما نقل الرئيس، تشعر الولايات المتحدة بالقلق من اختفائه".

وفي اليوم ذاته، قال السفير السعودي لدى واشنطن في تصريح للصحفيين، إن التقارير التي تفيد بأن المملكة اعتقلت أو قتلت "خاشقجي" "خاطئة تماما ولا أساس لها من الصحة".

يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول:

قال "ترامب" في تصريحات تليفزيونية: "ننظر إلى الأمر بجدية تامة، أنا لا أحبها على الإطلاق، الآن، أنت تعرف لا يتعلق الأمر بمواطنين أمريكيين، لكن في هذه الحالة، لا يهم، أنا لا أحب ذلك، أنا لا أحب ذلك فيما يتعلق بالمراسلين، إنها سابقة رهيبة وفظيعة، لا يمكننا السماح بحدوث ذلك، ونحن قساة للغاية.. دخل ولم يبد أنه خرج، بالتأكيد لا يبدو أنه موجود".

وبسؤاله عن التقارير التي تحدثت عن تورط ولي العهد السعودي "بن سلمان"، قال "ترامب": "حسنا، سيكون من المحزن جدا، وربما نعرف في المستقبل، لدينا بعض الناس الموثوق بهم ولديهم المهارة يعملون على ذلك، أنا لا أحب ذلك، ليس جيدا".

كما قال أيضا في تصريحات بالبيت الأبيض: "ليس في بلدنا، إنه في تركيا، وليس مواطنا، كما أفهم، لكن يجب ألا يحدث شيء كهذا، إنه صحفي مع واشنطن بوست، وهو أمر لا ينبغي السماح بحدوثه، ونحن نعتزم الكشف عن حقيقة الأمر".

وأضاف: "أعلم أنهم يتحدثون عن أنواع مختلفة من العقوبات، لكنهم ينفقون 110 مليارات دولار على المعدات العسكرية.. وهذا لا يساعدنا، ليس عندما يتعلق الأمر بالوظائف أو شركاتنا التي تخسر.. مرة أخرى ، حدث هذا في تركيا، وعلى حد علمنا، خاشقجي ليس مواطناً أمريكياً، هل هذا صحيح؟".

14 أكتوبر/تشرين الأول:

قال "ترامب" في تصريحات تليفزيونية: "نتابع الأمر بقوة وبقوة كبيرة، وسنكون مستاءين وغاضبين للغاية إذا كان الأمر كذلك، حتى هذه اللحظة، ينكرون ذلك بشدة، هل يمكن أن يكونوا هم؟ نعم فعلا".

15 أكتوبر/تشرين الأول:

هو اليوم الذي قام فيه المحققون الأتراك بتفتيش القنصلية السعودية، قال "ترامب" "لقد تحدثت للتو مع ملك السعودية، الذي ينكر أي معرفة لما حدث فيما يتعلق بمواطنه السعودي، أنا لا أريد أن أذهب إلى تفكيره، لكنه بدا لي أنه ربما كان من الممكن أن يكون هؤلاء قتلة مارقين، من يدري؟.. وبدا وكأنه، وكذلك ولي العهد، ليس لديه علم".

16 أكتوبر/تشرين الأول:

وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" يلتقي مع ولي العهد السعودي "بن سلمان" لمناقشة اختفاء "خاشقجي".

أصدر المسؤولون الأتراك تفاصيل عن رجال يقولون إنهم متورطون في مقتل الصحفي.

قالت تركيا إن المشتبه بهم في الاختفاء لهم صلات مع ولي العهد السعودي.

المتحدثة باسم الخارجية "هيذر نويرت" قالت إن "تحديد ما حدث لجمال خاشقجي هو أمر ذو أهمية كبيرة للرئيس".

قال "ترامب" في حديث للأسوشييتد برس: "أعتقد أنه يجب علينا معرفة ما حدث أولاً، أنت مذنب حتى تثبت براءتك".

وعلى "تويتر" قال: "ليكون الأمر مسجلا، ليس لدي أي مصالح مالية في المملكة العربية السعودية (أو روسيا ، لهذا الأمر)، أي حديث عن ذلك هو أخبار وهمية".

وأضاف: "تحدثت للتو مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الذي أنكر بالكامل أي معرفة لما حدث في القنصلية التركية، لقد كان مع وزير الخارجية مايك بومبيو.. خلال المكالمة، وقال لي إنه بدأ بالفعل، وسيوسع سريعاً تحقيقًا كاملاً".

"بومبيو" قال في بيان بعد اجتماعه مع "بن سلمان" ووالده: "كان لدينا محادثات مباشرة وصريحة، وشددت على أهمية إجراء تحقيق شامل وشفاف وفي الوقت المناسب.. ونفت القيادة السعودية بشدة أي معرفة بما حدث في قنصليتها في إسطنبول".

يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول:

وعندما سئل عما إذا كان السعوديون قالوا ما إذا كان "خاشقجي" ميتا أم حيًا، قال "بومبيو" في تصريحات للصحفيين: "لا أريد التحدث عن أي من الحقائق؛ لم يريدوا ذلك أيضا".

وقال "ترامب" في حديثه لشبكة فوكس: "سنعرف حقيقة الأمر، آمل أن الملك (السعودي) وولي العهد لم يعرفا بالأمر هذا هو العامل الكبير لدي، آمل أنهما لم يفعلا ذلك.. أنا لا أعطي غطاءً على الإطلاق، هم حليف، لدينا حلفاء جيدون آخرون في الشرق الأوسط".

وفي اليوم ذاته، أظهرت تقارير أن المملكة العربية السعودية حولت 100 مليون دولار إلى الولايات المتحدة في اليوم السابق، وقت زيارة "بومبيو" للرياض.

وقال "بومبيو" للصحفيين خارج البيت الأبيض: "لقد أخبرت الرئيس ترامب هذا الصباح أننا يجب أن نعطيهم بضعة أيام أخرى لإكمال ذلك حتى نتمكن من فهم الحقائق كاملة حول ذلك، وفي هذه المرحلة يمكننا اتخاذ قرار حول كيفية استجابة الولايات المتحدة للأمور المحيطة بالسيد خاشقجي".

وتابع: "أعتقد أنه من المهم لنا جميعا أن نتذكر أيضا أن لدينا منذ فترة طويلة - منذ عام 1932 - علاقة استراتيجية طويلة مع السعودية، يمكن أن يكونوا شريكا مهما في مكافحة الإرهاب، ولديهم موقعان مقدسان، فهم حلفاء استراتيجيون مهمون".

يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول:

وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن "خاشقجي" قد مات، قال "ترامب": "بالتأكيد، يبدو الأمر كذلك بالنسبة لي. نحن في انتظار بعض التحقيقات.. وأعتقد أننا سنصدر بيانًا، وهو بيان قوي جدًا، يجب أن يكون الأمر شديدا جدًا، أعني أنها سيئة، أشياء سيئة، لكننا سنرى ما سيحدث".

واختفى "خاشقجي" منذ أن دخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول دون أن يخرج منها، لتؤكد صحيفة "يني شفق" التركية لاحقا، أنه قتل نقلا عن مصادر تركية مطلعة على التحقيقات.

وأفادت المصادر بأن "خاشقجي" تعرض للتعذيب قبل قتله في القنصلية من قبل فرقة اغتيال سعودية جاءت من الرياض.

وعاد القنصل السعودي "محمد العتيبي" إلى بلاده في 16 أكتوبر/تشرين الأول قبل تفتيش مكان إقامته في إسطنبول لأكثر من 8 ساعات يومي 17 و18 من الشهر ذاته.

المصدر | واشنطن بوست

  كلمات مفتاحية

السعودية خاشقجي أمريكا ترامب بن سلمان