اختفاء خاشقجي.. عناوين الجمعة في وسائل الإعلام الأمريكية

الجمعة 19 أكتوبر 2018 09:10 ص

تصدرت التقارير المتعلقة بالعقيد السابق في الاستخبارات السعودية،"ماهر عبدالعزيز مطرب"، الجمعة، الصحافة الغربية، على خلفية نشر مقاطع مصورة، الخميس، تظهر تواجد "مطرب" في قنصلية بلاده بإسطنبول، يوم اختفاء الصحفي "جمال خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين أول الجاري.

وجاء في شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة أنّ "الدبلوماسي السعودي السابق ماهر مطرب (عمل في منصب السكرتير الأول في السفارة السعودية بلندن) صاحب الدور المحوري في مقتل خاشقجي".

ونقلت الشبكة عن مصادر أنّ "مطرب كان يدرك تماما حبكة العملية".

وعلى خلفية مزاعم وسائل إعلام غربية بينها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن هناك علاقة قوية بين "مطرب" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، عنونت وكالة "بلومبرغ" أنّ "الأمر أصبح ساما فجأة".

وأوضحت أن "بن سلمان قد يصبح أكبر خطر على مشروعه، بعد تغيّر كل شيء عقب مقتل صحفي (واشنطن بوست) "جمال خاشقجي" على يد فريق تم إرساله من الرياض (العاصمة السعودية)".

وفي هذا الشأن، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للباحثة السعودية "مضاوي الرشيد"، وحفيدة آخر حاكم من أسرة الرشيد الحاكمة في حائل (1830 – 1921)، تطالب فيه الملك السعودي باستبدال ولي العهد.

وقالت "مضاوي" إن الاستبدال بات ضروريا حتى "تنقذ السعودية سمعتها وتتفادي أن تصبح دولة منبوذة في أعقاب مقتل خاشقجي".

وفي السياق، أشار موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، إلى أنّ "قضية خاشقجي علّقت بشكل مؤقت صفقة بنحو 2 تريليون دولار كانت تعمل عليها بورصة لندن مع أرامكو السعودية".

ولفت الموقع إلى أنّ "الرئيس التنفيذي لبورصة لندن ديفيد شويمير، يغازل السعودية لجذب الاكتتاب العام لشركة النفط أرامكو (مملوكة للدولة) في صفقة قد تبلغ قيمتها تريليوني دولار، إلا أنه ألغى زيارة أخيرة إلى الرياض بعد اختفاء خاشقجي وافتراض مقتله".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، انسحب "شويمير" من مؤتمر مبادرة الاستثمار في السعودية (دافوس الصحراء)، في إطار حملة انسحابات بالجملة شملت مؤسسات وسياسيين وشخصيات غربية بارزة، على خلفية اختفاء الصحفي "خاشقجي" منذ الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

واختفت آثار الصحفي السعودي، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وطالبت عدد من الدول والمنظمات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، السعودية بالكشف عن مصير "خاشقجي" بعد دخوله القنصلية بإسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في اختفاء "خاشقجي".

وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير "خاشقجي"، لتتصدر "مانشيتات" الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

خاشقجي السعودية واشنطن بوست محمد كوثراني