قال "جو بايدن"، نائب الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، إن "مخاوفه" التي سبق أن أبداها إزاء ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"  "تأكدت الآن" باغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.

وأضاف "بايدن"، في مقابلة تليفزيونية مع شبكة "CBS" الإخبارية الأمريكية، أن "بن سلمان" لا يعير حكم القانون أو حقوق الإنسان أي اهتمام.

وأبدى المسؤول الأمريكي السابق قلقه بخصوص ما وصفه بـ"علاقة حب" تجمع بين الرئيس "دونالد ترامب" وبين "الطغاة" دفعته لمحاولة إيجاد مخرج لهم.

وأضاف أن محاولة "ترامب" إيجاد أعذار للقيادة السعودية في قضية "خاشقجي" قبل معرفة الحقائق "أمر ليس جديد عليه"، في إشارة إلى ترويج الرئيس الأمريكي في وقت سابق لرواية وقوف "قتلة مارقين" خلف اغتيال الصحفي السعودي.

وحذر "بايدن" من أن مثل هذا التوجه لدى الرئيس الأمريكي "يلحق الضرر بالولايات المتحدة دوليا".

وبعد تصريحات غلب عليها الهدوء والدعوة إلى عدم اتهام مسؤولي المملكة بالوقوف وراء اغتيال "خاشقجي" دون امتلاك أدلة كافية، صعد "ترامب" من لهجته، الخميس، تجاه القيادة السعودية.

إذ قال الرئيس الأمريكي إنه "يبدو من المؤكد" لديه أن "خاشقجي" مات، محذرا، في مؤتمر صحفي بولاية ماريلند، من أن "العواقب ستكون وخيمة للغاية إذا كان المسؤولون السعوديون ضالعين" في قتل الرجل.

ولاحقا في اليوم ذاته، قال "ترامب"، في مقابلة من صحيفة "نيويورك تايمز": "خاشقجي مات ما لم تحدث معجزة المعجزات (..) وهذا الاستنتاج مبني على تقارير استخباراتية تأتي من كل صوب".

واعتبر أن المزاعم بشأن قيام ولي العهد السعودي بإعطاء أوامر لـ"قتل" خاشقجي "تثير تساؤولات عميقة بشأن التحالف الأمريكي مع السعودية".

وتنتهي، اليوم، المهلة التي منحها وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" لولي العهد السعودي من أجل إنهاء التحقيق بشأن "خاشقجي" وفقا لما أورده موقع " أكسيوس" الإخباري الأمريكي.

وشدد "بومبيو"، في تصريحات للصحفيين أمام البيت الأبيض، على أن الجدول الزمني لتعامل "بن سلمان" مع الموقف "محدود"؛ لأن الضغط العالمي يتصاعد، محذرا إياه من المخاطرة بتدمير مكانة المملكة عالميا ما لم ينهِ حالة الغموض في ملف "خاشقجي"

وتجري السلطات التركية عملية بحث موسعة عن بقايا جثمان "خاشقجي" المختفي، بعدما نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر أمنية أنه عن تقطيع جثته بمنشار عظام داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.

كان مصدر خاص أكد لـ"الخليج الجديد" أن فرقة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد السعودي، هي التي قتلت "خاشقجي" داخل مقر القنصلية.