قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الجمعة، إن "ماهر عبد العزيز مطرب"، العقيد السابق في الاستخبارات السعودية، والدبلوماسي السابق في سفارة الرياض لدى بريطانيا "لعب دورا محوريا في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي".

واستندت الشبكة في معلوماتها على مصدر تقول إنه مقرب من التحقيق التركي في تلك القضية.

ونقلت "سي إن إن" عن المصدر (لم تسمه) قوله: "مطرب كان يعلم تماما حبكة العملية".

وفي السياق، قال مصدر سعودي للشبكة الأمريكية (لم تسمه) إنّ مطرب "يرتبط بشكل وثيق بولي العهد محمد بن سلمان".

وتابع: "لقد انتدب (مطرب) إلى لواء حماية النخبة داخل الحرس الملكي ليخدم في قوة الأمن الشخصي لولي العهد".

والخميس، قالت وكالة "أسوشيتيد برس" إن مقاطع مصورة أظهرت تواجد "مطرب" داخل قنصلية بلاده في اسطنبول يوم اختفاء "خاشقجي"، وإنه وصل إلى القنصلية قبل نحو 3 ساعات من وصول الضحية.

وحسب صحيفة "واشنطن بوست" هناك 12 شخصا من الـ15 مشتبه فيهم بقضية "خاشقجي" على صلة بالأمن السعودي.

كانت الصحيفة حصلت على نسخ من جوازات 7 من المشتبه بهم، بينهم رئيس المجلس العلمي للطب الشرعي بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية "صلاح محمد الطبيقي".

وفي هذا الشأن، أشارت "سي إن إن"، الجمعة، إلى أن "الطبيقي" أعلن في 2014 عبر حديث لصحيفة "الشرق الأوسط " السعودية (مقرها لندن) أنه وراء فكرة إنشاء عيادات متنقلة، تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم حينئذ، تحتوي على تقنية حديثة يمكنها تشريح الجثث افتراضيا وإخراج النتائج في مدة زمنية لا تتجاوز 7 دقائق.

واختفى "خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده، في الثاني من الشهر الجاري، لكنه لم يخرج منها، وسط دلائل شبه مؤكدة عن مقتله داخلها على يد فريق اغتيال جاء من السعودية خصيصا لهذا الأمر.

وتكثف السلطات التركية من تحقيقاتها لكشف التفاصيل النهائية للقضية، تمهيدا لإعلانها أمام الرأي العام العالمي، الذي بات مهتما بأزمة "خاشقجي".

وانتهى محققون أتراك، منذ أيام، من تفتيش مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، ومنزل القنصل، قبل أن يشرعوا في عمليات بحث في ثلاثة أماكن يشتبه في أنه تم نقل بقايا جثة "خاشقجي" لها، بعد تقطيعه داخل القنصلية، على يد فريق الاغتيال.