حملة للمحافظين الأمريكيين ضد خاشقجي دفاعا عن ترامب

الجمعة 19 أكتوبر 2018 03:10 ص

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على حملة التضليل التي يشنها المحافظون وبعض الجمهوريين في وسائل إعلامهم، ضد الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، دفاعا عن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وأشارت الصحيفة في خبر، أسندته إلى أربعة مسؤولين في الحزب الجمهوري، لم تكشف عن أسمائهم، إلى أن سياسيين محافظين في مجلس النواب الأميركي يشنون حملة في الوسائل الإعلامية الأمريكية المحافظة المتحالفة مع "ترامب"، تستهدف "خاشقجي"، بهدف تضليل الرأي العام الأمريكي.

وذكرت الصحيفة أن حملة التضليل الإعلامية في أمريكا تزامنت مع حملة شنها داعمون للسعودية على موقع تويتر.

وعلى رأس الوسائل الإعلامية الأمريكية التي تقود الحملة، شبكة "فوكس نيوز" المقربة من إدارة "ترامب"، حيث اتهمت مذيعة القناة "هاريس فاولكنر"، "خاشقجي" بأنه على ارتباط مع حركة "الإخوان المسلمين".

أما مجلة "فورنت بيج" اليمينية المتطرفة اتهمت "خاشقجي" بأنه عضو في جماعة "الإخوان المسلمين" وصديق قديم لزعيم تنظيم القاعدة السابق "أسامة بن لادن".

من جهته، انتقد "وليام كريستول" من التيار المحافظين والمعارض لـ"ترامب"، حملة التضليل التي تطال "خاشقجي".

واتهم "كريستول"، الرئيس الأمريكي بأنه يريد تبني سياسة "ناعمة" حيال السعودية في قضية "خاشقجي". وقال: "يحاول أنصار ترامب العثور على ذرائع إحداها إطلاق افتراء تطال الشخص المقتول".

من جانبه، انتقد رئيس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "فريد هيات" حملة التضليل التي تطال "خاشقجي" في وسائل الإعلام التابعة للتيار المحافظ.

وأشار في تصريح نُشر على الصحيفة إلى أن الاتهامات التي تستهدف "خاشقجي" غير صحيحة.

وقال: "بصفتي شخصا يعرف من هو جمال أو يقرأ كتاباته، يمكنني القول إنه رجل كرس نفسه من أجل قيم حرية التعبير والرأي. ذهب إلى المنفى لدعم هذه القيم، وربما الآن فقد حياته بسب موفقه الحازم هذا".

واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وطالبت عدد من الدول والمنظمات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير "خاشقجي" بعد دخوله القنصلية بإسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في اختفاء الصحفي السعودي.

وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير "خاشقجي"، لتتصدر "مانشيتات" الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي أمريكا السعودية دونالد ترامب تضليل حملة