أقر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، بأهمية البحث عن الحقيقة في قضية اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، لكنه حذر من استخدام الأمر ضمن محاولات لتقويض استقرار السعودية وتحجيم دورها، مؤكدا على وقوف بلاده بصلابة ضد ذلك.
وقال "قرقاش"، في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، إن هناك مشهدين في الأزمة التي تطال السعودية؛ الأول يبحث عن الحقيقة في خضم التسريبات والتسريبات المضادة، والثاني يسعى للنيل من الرياض وموقعها.
وأكد على أن الإمارات تقف بصلابة ضد التسييّس والأحكام المسبقة ومحاولات تقويض استقرار السعودية وتحجيم دورها، مضيفا أنه "لا خيار دون ذلك".
وأشار "قرقاش" إلى أن أمن المنطقة واستقرارها ودورها في المحيط الدولي يعتمد على السعودية بكل ما تحمله من ثقل سياسي واقتصادي وديني.
وأفاد الوزير الإماراتي بأنه "ومن هذا المنطلق لا بد من التمييز بين مسألة البحث عن الحقيقة (بشأن اختفاء خاشقجي) بكل ما يحمله ذلك من أهمية وبين استهداف الرياض ودورها".
وتتصاعد الحملة الدولية على السعودية بعد تكشف أدلة متزايدة على أن "خاشقجي" قُتل داخل قنصلية المملكة في إسطنبول على يد فريق اغتيال أرسل خصيصا من الرياض لهذا الغرض.
إذ أفادت تقارير استخباراتية أمريكية وأوروبية بأن اغتيال "خاشقجي" تم بأوامر سعودية على أعلى المستويات؛وهو ما ألمح إليه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في تصريحات صحفية، الخميس.
وتكثف السلطات التركية من تحقيقاتها لكشف التفاصيل النهائية للقضية، تمهيدا لإعلانها أمام الرأي العام العالمي، الذي بات مهتما بأزمة "خاشقجي".
وانتهى محققون أتراك، منذ أيام، من تفتيش مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، ومنزل القنصل، قبل أن يشرعوا في عمليات بحث في ثلاثة أماكن يشتبه في أنه تم نقل بقايا جثة "خاشقجي" لها، بعد تقطيعه داخل القنصلية، على يد فريق الاغتيال.
