يعد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، أحد أكبر أندية كرة القدم في العالم وأشهرها وأكثرها شعبية، وامتلاكه دائما هو حلم للكثير من رجال الأعمال والشخصيات السياسية، وأخرهم ولي عهد السعودية، "محمد بن سلمان".

وأثارت الأنباء التي ربطت "بن سلمان" بشراء أسهم مانشستر يونايتد من عائلة "جلارز" الأمريكية، مقابل 4 مليارات جنيه إسترليني، اهتماما واسعا في الصحف العالمية، لاسيما الإنجليزية.

وعلى الرغم من نفي مصادر داخل عائلة "جلازر" وجود أي نية لبيع النادي إلا أن الشائعات ما زالت تحيط بالطرفين.

وفي هذا الإطار رصدت صحيفة "مانشستر إيفينيج ستاندرد" أبرز رجال الأعمال والسياسيين الذين حاولوا مسبقًا شراء نادي مانشستر يونايتد وفشلوا في إتمام الصفقة:

"روبرت ماكسويل" 

عام 1984 أبدى مالك وسائل الإعلام والنائب السابق "روبرت ماكسويل" اهتمامه بالنادي؛ حيث خطط لدمج أندية "ريدينغ" و"أكسفورد يونايتد" و"مانشستر يونايتد" في نادٍ مشترك اسمه "ثايمز فالي رويالز"، لكنه لم ينجح.

وأوضحت الصحيفة أن مالك "ميرور جروب نيو فابريس" قدم عرضا مبدئيا، آنذاك، بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني، إلا أن الصفقة لم تتم.

"مايكل نايتون"

في عام 1989، كان "مايكل نايتون" قريبا بشكل كبير من الحصول على حصة الأغلبية في مانشستر يونايتد، بعدما قدم وعد باستثمار 10 ملايين جنيه إسترليني في ملعب الفريق "أولد ترافورد"، إضافة إلى إعادة تأسيس النادي كجزء من العرض البالغ قيمته 20 مليون جنيه إسترليني.

"روبرت مردوخ"

في عام 1999، قدم رجل الأعمال الأسترالي الأمريكي "روبرت مردوخ" عرضا بمبلغ 623.4 مليون جنيه إسترليني ثمنا لشراء أسهم النادي، حيث لم يكن غريبا على الرياضة؛ ففضائيته "بي سكاي بي" تمتلك حقوق البث في بريطانيا للعديد من الرياضات بما فيها كرة القدم والملاكمة والهوكي والكريكيت وكرة السلة.

وتمكن "مردوخ" بفضل قنواته الرياضية الثلاث من تغيير وجه الرياضة البريطانية، وتغيير وجه البث التلفزيوني للمسابقات الرياضية في بريطانيا.

ومع بدء المفاوضات لشراء مانشستر يونايتد بدأت حملة قومية في بريطانيا شارك فيها سياسيون وبرلمانيون وإعلاميون وهيئات غير حكومية ضد الصفقة وضد "مردوخ".

"معمر القذافي"

عام 2004، تحرك الرئيس الليبي الراحل، "معمر القذافي"، لشراء حصة أغلبية في مانشستر يونايتد.

وأشارت الصحيفة إلى وسيط "القذافي" لشراء النادي "محمد دالمان" الذي كشف كيف تم استدعاؤه إلى ليبيا بطائرة خاصة في 2004 لمناقشة إمكانية شراء حصص "جون ماجنييه" و"جيه بي مكمانوس"، التي تبلغ 29.9%، قبل بيعها لعائلة "جلايزر" العام ذاته.

وقال "دلمان" في تصريحات مسبقة لصحيفة "صنداي تايمز": "لا يدرك الناس كيف كانت الصفقة قريبة من ليبيا، كنا نتحدث عن ساعات قليلة ويتم إبرام الصفقة بصورة رسمية، لكن الصفقة فشلت في النهاية".