أجرى العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، الجمعة، اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، تباحثا خلاله حول تطورات قضية مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، وهو الاتصال الثاني من نوعه خلال 5 أيام فقط.

وجاء الاتصال قبيل وقت قصير من إقرار المملكة رسميا بمقتل "خاشقجي" في شجار جرى داخل القنصلية، وإحالة 18 سعوديا مسؤولين عن مقتله إلى التحقيق، حسب بيان صدر عن النائب العام السعودي، في الساعات الأولى من صباح السبت.

وحسب ما أوردته "الأناضول"، أكد العاهل السعودي والرئيس التركي على أهمية استمرار التعاون التام بين البلدين في التحقيقات بالقضية.

وتأتي تلك التطورات عقب تقارير نشرتها وكالة "رويترز"، عن مصادر قالت إن الملك "سلمان" بدأ التدخل لمعالجة الأزمة الناجمة عن اغتيال "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول.

وأوضحت الوكالة أن المصادر (لم تسمها) أكدت أن العاهل السعودي لم يكن في بداية الأمر على دراية كافية بحقيقة الأزمة؛ بسبب حرص مساعدي ولي العهد "محمد بن سلمان" على حصر متابعة الملك للتطورات عبر وسائل الإعلام السعودية فقط، لكن تطور الأزمة واستمرارها دفع العاهل السعودي إلى الاستفسار من مساعديه ومن نجله عن حقيقة القضية.

وفي 14 من الشهر الجاري، أجرى الملك "سلمان" اتصالا بالرئيس التركي، ناقشا خلاله قضية "خاشقجي"، وأكد العاهل السعودي على صلابة العلاقات السعودية التركية، وأن المملكة حريصة على تلك العلاقة، بقدر حرص تركيا عليها.

وتتصاعد الحملة الدولية على السعودية منذ اختفاء "خاشقجي" إثر دخوله قنصلية المملكة في إسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.

وبينما تقول السعودية إنه قتل في شجار داخل القنصلية، تتحدث مصادر تركية عن عملية قتل متعمدة عبر فريق اغتيالات تم إرساله خصيصا من الرياض.

وسبق أن نقلت وسائل إعلام عالمية عن مصادر مطلعة إن القيادة السعودية تعتزم إبعاد تهمة قتل "خاشقجي" عن ولي العهد "محمد بن سلمان" عبر تحميل الأمر إلى مسؤولين صغار، وإظهار الجريمة وكأنها حدثت نتيجة شجار غير مرتب له.