ليندسي غراهام يشكك في رواية الاعتراف السعودي بمقتل خاشقجي

الجمعة 19 أكتوبر 2018 11:10 ص

عبر عضو لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور "ليندسي غراهام"، عن شكوكه الكبيرة حول الرواية التي أعلنتها السعودية، ليل الجمعة السبت، بشأن مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وفي أول تعليق له تصريحات المملكة بأن "خاشقجي" توفي داخل القنصلية بعد شجار مع عدة أشخاص، قال "غراهام": "أقل ما يمكن أن أقوله بشأن رواية السعودية بشأن خاشقجي هو أن شكوكا تساورني حيالها".

كان "غراهام" طالب، منذ أيام، برحيل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، على خلفية القضية إثر اتهامات للأخير بأنه من أعطى أمر قتل "خاشقجي".

وقال، خلال لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "لن أذهب إلى المملكة طالما أن هذا الرجل (بن سلمان) هو المسؤول".

وأضاف السيناتور الجمهوري: "لقد كنت أكبر مدافع عنهم (القيادة السعودية) في قاعة مجلس الشيوخ الأمريكي"، واصفا "بن سلمان" بأنه "كرة مدمرة".

واعتبر "غراهام" أن "شخصية بن سلمان سامة بالنسبة له"، مؤكدا أن ولي العهد السعودي "لا يمكن أن يكون قائدا على المسرح العالمي".

واعترفت السعودية، رسميا، ليل الجمعة السبت، بأن "جمال خاشقجي" قتل داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد شجار مع أشخاص (لم تسمهم)، لكنها قالت إنه تم توقيف نحو 18 شخصا في المملكة بهذه التهمة، وأنه سيتم إحالتهم إلى العدالة.

وأصدر العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" أوامر ملكية بإعفاء كل من المستشار برتبة وزير بالديوان الملكي "سعود القحطاني"، ونائب رئيس الاستخبارات السعودية "أحمد عسيري" من مناصبهما، وآخرين، على خلفية القضية.

وجاءت تلك التطورات، عقب دقائق من الإعلان عن مكالمة هاتفية جمعت العاهل السعودي بالرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، تعهد خلالها الأول باستمرار التعاون مع تركيا في التحقيقات الدائرة حول مقتل "خاشقجي".

وبينما تقول السعودية -حسب بيان النيابة العامة- إن "خاشقجي" قتل في شجار داخل القنصلية، ولم يكن الأمر عملية اغتيال مدبر لها، تتحدث مصادر تركية عن عملية قتل متعمدة عبر فريق اغتيالات تم إرساله خصيصا من الرياض.

وسبق أن نقلت وسائل إعلام عالمية عن مصادر مطلعة إن القيادة السعودية تعتزم إبعاد تهمة قتل "خاشقجي" عن ولي العهد عبر تحميل الأمر إلى مسؤولين صغار، وإظهار الجريمة وكأنها حدثت نتيجة شجار غير مرتب له. 

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر لها داخل السعودية قولها إن السلطات في الرياض وضعت خطة لوضع اللوم على "أحمد عسيري"، نائب رئيس الاستخبارات، في قضية "خاشقجي"، التي أخذت أبعادا دولية غير مسبوقة، وتسببت في حملة ضغوط هائلة على المملكة من أجل الاعتراف بما حدث.

وقالت الصحيفة إن هذا التوجه سيمثل استجابة استثنائية من المملكة للضغوط الدولية التي تضرب البلاد منذ مقتل "خاشقجي".

ويبدو أن هذا هو ما حدث بالتحديد هل كان "عسيري" ضمن المقالين على ذمة التحقيقات في مقتل "خاشقجي"

ويعد "عسيري" أحد أبرز المستشارين المقربين من ولي العهد.

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا ليندسي غراهام مقتل خاشقجي شكوك