كشف مصدر استخباراتي أوروبي، عن تلقي ضابط الاستخبارات السعودية "ماهر مطرب"، منسق عملية قتل الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، تدريبات تقنية عالية المستوى لغرض التجسس.

وقال أحد أعضاء فريق التدريب الذي درب "مطرب"، إن الأخير قدّم إليه بصفته "عميلاً في الاستخبارات الأمنية السعودية"، وإنه تلقى تدريبات على مواضيع تقنية مختلفة.

وتضمنت التدريبات التي تلقاها "مطرب" إصابة أجهزة كمبيوتر الشخصيات المستهدفة بفيروسات لغرض التجسس، والحصول على معلومات عن تلك الشخصيات تشمل تحديد أماكنها، ومعرفة محادثاتها عبر التنصت من خلال ميكروفون الجهاز نفسه، وكشف صورها وملفاتها وبريدها الإلكتروني وشبكة اتصالاتها وغيرها.

وأضاف المدرب في تصريحات خاصة لـ"بي بي سي"، دون كشف هويته، أن "مطرب قضى أسبوعين عام 2011 يتلقى التدريب حول استخدام التكنولوجيا التي توفرها شركته للحكومة السعودية حتى تستطيع تنفيذ هجمات على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بمواطنيها".

ووصف المدرب، منسق عملية "خاشقجي" بـ"الوجه المظلم" لأنه كان دائم العبوس، ويلتزم الصمت دائما، حسب وصفه.

وتابع: "لم يكن (مطرب) بارعا في الجانب الفني. فقد قُسم الفريق إلى أولئك الذين يقومون بعمليات الاستخبارات بأنفسهم وتشمل هذه الحالة أجهزة مثل الكاميرات والميكروفونات، ومجموعة أخرى كانت تقوم بالرصد الرقمي، وأعتقد أن ذلك الشخص كان ينتمي للمجموعة الأولى أكثر من الثانية".

ووفق "ويكيليكس"، فإن "مطرب" شارك رفقة مسؤولين سعوديين في تدريب على استخدام برمجية للقرصنة الإلكترونية، مدته 8 أسابيع أجرته شركة إيطالية تدعى "هاكينغ تيم" عام 2011. واستخدم اسم albwardy في شن عمليات قرصنة عديدة نيابة عن المملكة العربية السعودية.

و"ماهر عبدالعزيز مطرب"، العقيد السابق في الاستخبارات السعودية، والدبلوماسي السابق في سفارة الرياض لدى بريطانيا، لعب دورا محوريا في قتل "خاشقجي"، وتواجد داخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم الواقعة، 2 من الشهر الجاري، وغادر الأراضي التركية بعد تنفيذ عملية الاغتيال.

ويرتبط "مطرب" بشكل وثيق بولي العهد "محمد بن سلمان"، وانتدب إلى لواء حماية النخبة داخل الحرس الملكي ليخدم في قوة الأمن الشخصي لولي العهد.