قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، السبت، إن "حيادية" التحقيق السعودي، بشأن مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" يظل "موضع شك وتساؤل".
جاء ذلك في تغريدة على "تويتر" لمسؤولة المنظمة عن التحقيق بجرائم الحرب وحقوق الإنسان "راوية راجح"، بعد ساعات من إعلان الرياض نتائج تحقيق مبدئي حول مقتل "جمال خاشقجي".
وأعلنت السلطات السعودية، فجر السبت، مقتل "خاشقجي" إثر "شجار" داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وذلك بعد 19 يوما على واقعة اختفائه، دون أن تقدم جوابا حول مصير جثمانه.
وشددت "راجح" على ضرورة أن تكون "جهة التحقيق (في القضية) بعيدة عن ذات السلطة المحتمل تورطها في قتله، لا سيما بعد إنكار هذه السلطة لحقائق جلية لأكثر من أسبوعين، كما أن التصريحات الرسمية لا تجاوب على تساؤلات عديدة وهي بعيدة كل البعد عن الشفافية".
وجددت "راجح" مطالبة منظمتها (العفو الدولية)، مقرها لندن، بجانب منظمات أخرى، بأن يكون هناك تحقيق محايد ومستقل من قبل الأمم المتحدة".
وأعلنت السلطات السعودية، فجر السبت، مقتل "خاشقجي" إثر "شجار" داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وذلك بعد 18 يوما من واقعة اختفائه، مشيرة إلى توقيف 18 شخصا جميعهم سعوديون، على خلفية الواقعة، لكنها لم تكشف عن مكان جثمان "خاشقجي" الذي اختفى عقب دخوله القنصلية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإنهاء معاملة رسمية خاصة به.
وقرر العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، إعفاء مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء "أحمد عسيري"، والمستشار بالديوان الملكي "سعود بن عبدالله القحطاني"، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد "محمد بن سلمان"، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
لكن مسؤولين وسياسيين دوليين بارزين اعتبروا أن الرواية السعودية الأخيرة شابها العديد من الخروقات، وأنها غير مقبولة، مشددين على ضرورة إظهار الحقيقة في تلك القضية.
وأمس، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن خطة من شأنها الدفع بـ"عسيري" المقرب من ولي العهد "محمد بن سلمان"، كـ "كبش فداء" في قضية مقتل "خاشقجي".
