بعد إقرار السعودية بمقتله.. ناشطون وكتاب: أين جثمان خاشقجي

السبت 20 أكتوبر 2018 04:10 ص

بعد 18 يوما، على اختفاء الصحفي السعودي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، أقرت السلطات السعودية، أخيرا وبعد إنكار متواصل، أنه قتل إثر "شجار" مع مسؤولين، وأعلنت إقالة مسؤولين بارزين وتوقيف 18 سعوديا على خلفية الواقعة.

الرواية السعودية المتأخرة، حول ملابسات الحادث، قابلها كتاب وصحفيون ومغردون وشخصيات عامة بتهكمات وتساؤلات، باعتبار أنها تمتلئ بالعديد من الثغرات أبرزها أنه لم توضح -رغم الإقرار بالوفاة- أين هي جثة "خاشقجي" ومكان دفنها.

وطالب العديد منهم السلطات السعودية بتحديد مكان جثة الكاتب السعودي، لاسيما في ظل تقارير تؤكد تعرضه للتعذيب على يد فرقة قتل سعودية مكونة من 15 فردا داخل القنصلية، كان بينهم خبير تشريح قيل إنه قطع جسد "خاشقجي" بمنشار عظام.

وتهكم الكاتب بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية "روغر كوهين" عبر "تويتر" من الرواية السعودية قائلا: "خُنق في شجار بالأيادي؟".

وأضاف متسائلا: "15 عميلا أُرسلوا في مقابلة إلى خاشقجي؟ واحد منهم معه منشار؟ يخرج خاشقجي من القنصلية بعد 17 يوما؟".

وتابع "كوهين": "السعوديون أعادوا صياغة الرواية، وإذا كان (وزير الخارجية الأمريكي مايك) بومبيو، تم إرساله إلى الرياض لتأليف قصة مقبولة، أبشّره بأن المهمة فشلت".

كما تهكمت الناشطة اليمنية "توكل كرمان" من القرارات الملكية التي قضت بإقالة نائب رئيس الاستخبارات "حمد عسيري"، والمستشار بالديوان الملكي "سعود بن عبدالله القحطاني".

وقالت "كرمان" عبر "تويتر": "يمكن أن نفهم إقالتك (الملك سلمان) لهما على هذا النحو: لفشلهما في الإشراف على تنفيذ جريمة اغتيال خاشقجي دون فضائح".

وعلى نفس المنوال، تهكمت الإعلامية اللبنانية "نجلاء أبو مرعي"، على الرواية السعودية متسائلة "توفي نتيجة شجار؟ أين جثة جمال خاشقجي؟".

من جانبه، طرح الأكاديمي والمفكر السياسي المصري "سيف الدين عبدالفتاح"، تساؤلا عن مصير جثمان الكاتب السعودي: ‏"لماذا نفت السلطات السعودية أكثر من مرة مقتل خاشقجي؟ أين جثة الرجل؟ لمَ تأخرت الرواية (شجار أدى إلى الوفاة) أسبوعين (منذ اختفائه)؟".

بدوره، غرّد الناشط السياسي المصري "وائل غنيم"، قائلا: "ستعيش ذكرى شهيد الرأي خاشقجي في قلوب وعقول الكثير من المؤمنين بالإنسانية في شتى بقاع الأرض".

وأضاف: "عرفته فارسا نبيلا، أحب وطنه وتألم كثيرا لبعده عنه، أرجو أن يدرك عقلاء المملكة أن ما حدث جريمة وحشية تستوجب معاقبة كل من وافق وخطط وشارك فيها مهما علا شأنه".

أمّا الإعلامي السوري "موسى العمر"، فتساءل عن مصير الجثمان، قائلا: "أين جثة جمال خاشقجي ؟ ليدفن بالبقيع (مقبرة بالمدينة المنورة) كما أوصى".

فيما، غرَّد الصحفي اليمني "حمدي البكاري"، مطالبا بالإجابة عن "السؤال الدي يطرحه الجميع: أين هي جثته؟".

ورأت الصحفية البحرينية "نزيهة سعيد" أن إعفاء العاهل السعودي لمسؤولين سعوديين إثر مقتل "خاشقجي" بأنه "ليس كافيا لتحقيق العدل"؛ وتساءلت عبر "تويتر": "أين جثة جمال خاشقجي؟".

وفي نعيه لـ"خاشقجي"، غرد المحلل السياسي والأكاديمي الإماراتي البارز "عبدالخالق عبدالله"، عبر "تويتر": "رحم الله رفيق درب الحرية خاشقجي".

وقال "عب الله": "هذا يوم حزين لي ولأصدقائه وأسرته ولأحرار العالم وكل من يتقدم بشجاعة لقول الحق ويخوض معركة الحرية ويدفع ثمنها غاليا".

وأضاف: "مسيرة الحرية مستمرة في غيابك يا صديقي. ففي مقابل غياب جمال هناك ألف جمال سيحملون شعلة الحرية".

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي جثمان جمال خاشقجي السعودية البقيع القنصلية السعودية