أكد مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي، السبت، أن مكان جثة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، غير معروف لسلطات المملكة، مشيرا إلى أن الجثة تم تسليمها لمتعاون محلي تركي.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن المصدر السعودي (لم تسمه) قوله إن "جثة خاشقجي ليست في القنصلية السعودية في إسطنبول، بل تم تسليمها لمتعاون محلي تركي بعد أن تم قتل الصحفي السعودي".

ونفى المصدر علم السلطات السعودية بموقع الجثة، وذلك بعد المطالبات التي وجهتها عدة دول للمملكة من أجل الكشف عن موقع جثة "خاشقجي"، بعد اعتراف المملكة بمقتله في القنصلية.

واعترفت السلطات السعودية رسميا بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، في الساعات الأولى من صباح السبت، وبررته برواية مفادها أن شجارا جرى بين الصحفي السعودي وأشخاص قابلوه في القنصلية انتهى بوفاته.

ولم يتطرق بيان النيابة العامة السعودية إلى مكان تواجد جثة "خاشقجي" بعد أكثر من أسبوعين على مقتله، واكتفى بالإشارة إلى المشتبه في تورطهم بالجريمة، وعددهم 18 شخصا، "حاولوا التكتم على ما حدث"، دون أن يشر إلى آلية التكتم.

واعتبر مسؤولون وسياسيون دوليون بارزون أن الرواية السعودية الأخيرة شابها العديد من الخروقات، وأنها غير مقبولة، مشددين على ضرورة إظهار الحقيقة في تلك القضية.