عميل FBI سابق يكشف الغرض من قتل خاشقجي بوحشية

السبت 20 أكتوبر 2018 07:10 ص

 كشف العميل السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، "علي صوفان" أن عملية قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بوحشية داخل القنصلية السعودي بإسطنبول كان الغرض منها إرسال رساله للمعارضين لولي العهد "محمد بن سلمان".

وأضاف "صوفان" في مقابلة نشرتها صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، هذه الرسالة كانت تتضمن أنه سيتم الوصول إلى المعارضين أيا كانت شخصية هذا المعارض أو مكانه.

وردا على سؤال طرحته الصحيفة الألمانية، عن تفسيره لما يبدو أن ولي العهد السعودي أصدر أوامر لاغتيال وتقطيع جسد واحد من أشد منتقديه، وهو الكاتب "جمال خاشقجي".

أجاب "صوفان" أن القضية لا تزال تتطور ، ونحن لا نعرف كل الحقائق حول ما جرى بشكل تام لـ"خاشقجي"، ومع ذلك واستنادا إلى التقارير المتداولة وما أعلنه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، فإن "خاشقجي" قد قتل.

وأضاف العميل السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالية، أنه فيما يتعلق بالإجابة على السؤال لماذا أصدر "بن سلمان" أمرا بقتل "خاشقجي"؟ فلابد أن نفهم ما يدور برأس الديكتاتوريين والمستبدين، فما الذي يدفع "بوتين" لتصفية معارضيه بلندن؟.

وتابع: "محمد بن سلمان أراد إرسال رسالة وهي : إذا عارضتني فسوف أصل إليك أيّما كنت وأينما كنت  لقد أرادها (الرسالة) وحشية لأنه اعتقد أنه سوف يفلت من العقاب".

وردا على سؤال لماذا كان "خاشقجي" يمثل تهديدا لـ"بن سلمان"؟، أوضح "صوفان" أنه على النقيض من الشخصيات السعودية المعارضة في الخارج، كان "خاشقجي" ابن النظام السعودي، فهو ليس شخصية معارضة، حيث عمل مع القيادة السعودية، وحتى مع الأمير "تركي الفيصل" الذي أشرف في وقت سابق على جهاز الاستخبارات السعودية.

وأردف "صوفان" أن "خاشقجي" كان أيضا رجل العلاقات العامة في بيت آل سعودي وللمملكة، وكان بالفعل يحب النظام الذي كان يعرفه من الداخل، وكان لديه مصداقية كبيرة في المملكة والغرب وكان يحظى باحترام من قبل وسائل الإعلام الغربية والعديد من أمراء آل سعود.

ومضي "صوفان" قائلا: "أنه مع ذلك، لم يؤمن خاشقجي بأساليب محمد بن سلمان الطائشة، وانتقده علنا، سواء بشكل شخصي أو من خلال عموده بواشنطن بوست، ولهذا فإن شخصية مثل جمال تمثل تهديد لولي العهد".

وحول ما يتردد أن "خاشقجي" كان لديه دراية خاصة تتعلق بمشاركة سعودية محتملة في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، قال "صوفان" إنه لا يعتقد أن مقتل "خاشقجي" مرتبط بأحداث 11 سبتمبر/أيلول.

وعن العواقب السياسية طويلة الأجل لمقتل "خاشقجي"، على "بن سلمان"، قال "صوفان": إنه إذا ثبت أن ولي العهد أصدر أوامر بقتل خاشقجي، فإن الضرر سيكون بالغا، وسوف يفقد مصداقيته على المسرح العالمي".

وتابع: "ستضيع ملايين الدولارات التي أنفقها محمد بن سلمان على شركات العلاقات العامة لإظهار صورته كمصلح".

واستشهد "صوفان" بما صرح به السيناتور "ليندسي غراهام"، والذي قال فيه إنه "طالما ظل محمد بن سلمان في السلطة، فإن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية لن تكون هي نفسها.. إذا كان صحيح أن جمال قتل ممزق جسده بأمر من ولي العهد هذه العلاقة لن تكون كما هي".

وأشارت "دير شبيغل" أنه معني ذلك أن الملك سوف ينأي بنفسه عن ابنه؟، فرد "صوفان" أنه على الملك أن يقرر، هل يريد استقرار آل سعود والمملكة أم يريد تامين مستقبل ابنه؟.

وذكر العميل الفيدرالي السابق أنه لسوء الحظ، لا يعتقد أن الملك ليس لديه الخياران، هذا إذا كان "محمد بن سلمان" أمر بقتل "خاشقجي".

المصدر | ديرشبيغل

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي محمد بن سلمان علي صوفان مقتل خاشقجي رسالة للمعارضين