يستقبل الرئيس السوداني "عمر البشير"، نظيره المصري "عبدالفتاح السيسي"، الخميس المقبل، بالعاصمة الخرطوم، في قمة تناقش دعم العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في المجالات كافة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال السفير السوداني في القاهرة "عبدالمحمود عبدالحليم"، إن الرئيسان سيشاركان في اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية، مبشرا أن "القمة الرئاسية ستسفر عن أخبار سارة لشعبي البلدين"، دون تحديدها.
وأكد "عبدالحليم"، أن هذه القمة تعد حدثا مهما للغاية على طريق العلاقات الثنائية، من حيث توقيتها والقضايا المطروحة للنقاش، والاتفاقات ومذكرات التفاهم المعدة للتوقيع خلال اجتماعات اللجنة العليا، مشيرا إلى أن الاتفاقات والمذكرات أعدت في شكل جيد لتكون قابلة للتنفيذ.
وأضاف، أن اجتماعا سيعقد، الأربعاء، للوزراء في البلدين للاتفاق على ملفات ستناقشها القمة، حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وتابع السفير السوداني، أنه "سيتم التوقيع على الكثير من الاتفاقيات وأهمها الربط الكهربائي والسكة الحديد وبرامج الأمن الغذائي، والبنية الأساسية وكذلك مجالات الصحة والتعليم والثقافة".
وكان الرئيسان التقيا الشهر الماضي، على هامش منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين، لتأكيد تنفيذ المشاريع المشتركة المتفق عليها بين البلدين، وإطلاق عملية تنفيذ واسعة لها في اجتماع اللجنة العليا في الخرطوم.
وفي أغسطس/آب الماضي، زار "السيسي" الخرطوم، واتفق البلدان على تنسيق الجهود لتعزيز أمن البحر الأحمر وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي.
وتسود العلاقات بين البلدين حالة توتر ومشاحنات في وسائل الإعلام، من آن لآخر، على خلفية عدة قضايا خلافية منها: النزاع على مثلث "حلايب وشلاتين وأبو رماد" الحدودي، والموقف من سد "النهضة" الإثيوبي على نهر النيل.
