كشف مصدر بمكتب المدعي العام التركي أن بلاده تمتلك أدلة على التخطيط المسبق لما جرى للصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي قتل داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن المصدر قوله إن تركيا ستكشف كل الأدلة والتحقيقات للرأي العام في الوقت المناسب.

وأكد المصدر أن السعوديين سلموا الجانب التركي إفادات المتهمين الخمسة عشر بجريمة قتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول

ولفت إلى أن أنقرة لم تطلب من السعوديين جلب المتهمين حتى الآن.

وفي وقت سابق اليوم، روى مسؤول سعودي كبير، ما زعم أنها تفاصيل العملية الاستخباراتية السعودية، التي أدت لمقتل "خاشقجي"، مدعيا أن هدف العملية كان خطفه وإعادته للمملكة، وليس قتله.

وبعد إنكار أي تورط في اختفاء "خاشقجي" (60 عاما)، لمدة أكثر من أسبوعين، قالت السعودية، فجر السبت، إنه توفي في شجار داخل القنصلية.

ويشكك مراقبون في هذه الرواية، وقالت تقارير دولية رسمية وإعلامية، إن الرواية السعودية الرسمية، تأتي كمحاولة للتغطية عن دور ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في العملية، والتي يؤكدون أنها تمت بأمر مباشر منه.

وتتناقض الرواية السعودية الرسمية، والاعتراف بقتل "خاشقجي" مع ما أعلنه "بن سلمان"، مبكرا، من أن "خاشقجي" غادر القنصلية، بعد 20 دقيقة.

ويشدد مسؤولون وسياسيون دوليون، على ضرورة إظهار الحقيقة كاملة في تلك القضية، وسط دعوات بتحقيق دولي شفاف، واتخاذ خطوات رادعة ضد السعودية، باعتبار أن قتل "خاشقجي" داخل قنصليتها، يخالف معاهدة فيينا المنظمة لعمل البعثات الدبلوماسية.