اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، "بوب كوركر"، أن ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان"، قد تجاوز حدوده في قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، وإنه يجب أن يدفع ثمن ذلك.

وأضاف "كوركر" أنه يعتقد أن "محمد بن سلمان" وراء مقتل "خاشقجي" الذي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول.

ويعد ذلك التصريح أحدث العلامات على تنامي التوترات بين مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الخليجية التقليدية (السعودية) بسبب تلك القضية.

وفي حديثه على هامش "حالة الاتحاد" لشبكة "سي.إن.إن"،  قال "كوركر": ولي العهد "تخطى الآن الحدود ويجب أن يكون هناك عقاب وسعر مدفوع لذلك".

كما حث تركيا على تسليم تسجيلات مقتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وقد تم الإعلان عن وجود مثل هذه الأدلة في وسائل الإعلام التركية في سلسلة من التسريبات، على الرغم من أن المسؤولين الأتراك لم يؤكدوا بعد أن لديهم تسجيلات.

وتابع: "الأتراك يتحدثون أكثر إلى وسائل الإعلام أكثر مما يتحدثون إلينا".

وفي وقت سابق، هدد السيناتوران الجمهوريان "ماركو روبيو" و"جيف فليك" باتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد السعودية بما في ذلك احتمال وقف المبيعات العسكرية إذا تأكد أن "خاشقجي" قتل بالفعل داخل القنصلية السعودية.

كما تحدث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن احتمال معاقبة المملكة العربية السعودية رغم أنه قال إنه لا يريد وقف بيع أسلحة مقترحة إلى المملكة العربية السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، لأنه سيضر بمصنعي الولايات المتحدة.

وقال "ترامب" متحدثًا في وقت متأخر من يوم السبت بعد مسيرة انتخابية في نيفادا إنه يحتاج إلى معرفة المزيد عن القضية، وسيعمل مع الكونغرس على رد الولايات المتحدة، وقال أيضا إنه سيتحدث قريبا إلى "بن سلمان".

والسبت، أقرت الرياض، بمقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وأعلنت توقيف 18 شخصا، كلهم سعوديون، على خلفية الحادث.

ولم توضح السعودية مكان جثمان "خاشقجي"، الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

لكن وسائل إعلام غربية، وسياسون شككوا في الرواية الرسمية السعودية، واعتبروا أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار من الرياض بمقتل "خاشقجي"، بعد صمت استمر 18 يوما.