تحولت مباراة نادي مولودية الجزائر ومنافسه أهلي البرج، ضمن منافسات الدوري الجزائري الممتاز لكرة القدم 2018-2019، إلى ساحة حرب ومعارك عنيفة بين لاعبي الفريقين وجماهيرهما.

وكانت المباراة قد انتهت بفوز مولودية الجزائر، بهدف دون رد، ضمن منافسات الجولة الـ11 من عمر البطولة.

وشهدت المباراة أحداث عنف خطيرة، بدأت بمناوشات بين لاعبي الفريقين، قبل أن تتطور بعد نهايتها إلى أحداث عنف خطيرة، بعد اجتياح الأنصار الملعب واعتدائهم على لاعبي المولودية.

وأصيب الكثير من لاعبي مولودية الجزائر بجروح خطيرة، تناقلت وسائل الإعلام الجزائرية صورا مؤسفة لها، فقد اجتاح مئات من أنصار أهلي البرج أرضية الميدان، واعتدوا على لاعبي المولودية وعلى أفراد طاقم الفريق العاصمي، والذين وجدوا صعوبة في الوصول إلى غرف تبديل الملابس.

وقد ظهر الكثير من اللاعبين والدماء تغطي وجوههم، فيما قال اللاعب الدولي "عبد الرحمن حشود" إنه تعرض إلى طعنات سكين، وكان الطبيب يحاول إقناعه بخياطة الجرح، فيما كان هو يرفض ذلك دون الخضوع إلى تخدير لتفادي الألم.

من جهة أخرى، شنت القوى الأمنية حملة اعتقالات وسط المتسببين في أحداث الشغب، حيث استعانت بتسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالملعب، في تعقب آثار المشاغبين وتوقيفهم.

وندد وزير الشباب والرياضة، "محمد حطاب"، بالعنف الذي تشهده الملاعب الجزائرية، داعيًا إلى إقصاء كل من لا يمت للرياضة بصلة.

ودعا "حطاب"، إلى إنزال أقسى العقوبات على المتسببين بأحداث الشغب التي شهدتها مباراة أهلي برج بمولودية الجزائر.

وينتظر أن يتعرض فريق أهلي البرج لعقوبات قاسية، جراء أحداث العنف التي وقعت.

تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحادثة تكررت أكثر من مرة بدرجات متفاوتة، وأن اللاعب الكاميروني "البير إيبوسي" قتل في ملعب لكرة القدم بمدينة تيزي وزو عام 2014، وما تزال ظروف وملابسات مقتله لغزا كبيرا.