كاتب إنجليزي: المخابرات الألمانية حصلت على التاريخ الطبي لبن سلمان

الأحد 21 أكتوبر 2018 07:10 ص

"لا عجب أنهم يطلقون عليه لقب صدام حسين الصغير"..

هكذا سلط المؤرخ الإنجليزي، "مايكل بورليخ"، الضوء على شخصية ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان"، المتورط في عملية قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وقال "بورليخ" في مقال منشور بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن "محمد بن سلمان" هذا الطاغية غير المستقر نفسيا المتعطش لإراقة الدماء، سوف يهدد الشرق الأوسط بأكمله، على حد تعبير الكاتب.

وأوضح الكاتب أن هناك أدلة على نحو متزايد، أن ولي العهد السعودي الشاب (33 عاما)، والذي يقدم نفسه كمصلح، يتحول بشكل سريع إلى شخص غير رشيد، وطاغية غير مستقر نفسيا، وينافس "صدام حسين".

وفى هذا الصدد أشار الكاتب إلى أن الكويتيين القلقين منه، يطلقون عليه لقب "صدام الصغير"؛ وذلك بسبب مخاوفهم أن يكون لديه خطط لغزو إمارتهم الضعيفة.

وذكر الكاتب أنه في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2015، أقدم جهاز المخابرات الخارجية (BND)، على خطوة غير عادية، وذلك بنشر تقرير حول تغير الأجيال في القيادة السعودية.

ووفقا للكاتب، فقد حذر التقرير من أن السلطة بالمملكة في طريقها لكي تتركز بيد "بن سلمان"، ثم أصبح وزيرا للدفاع، ونائبا لولي العهد، وتوقع التقرير أن الأمير سيحاول خلافة والده الملك في العرش، ثم بعد ذلك  يقوم باستغلال هذا المنصب ليصبح قائدا للعالم العربي على غرار نمط "صدام حسين".

ونتيجة لذلك، يشير التقرير الاستخباراتي الألماني، إلى أن السعوديين الذين غالبا ما ينظر إليهم على أنهم حليف ثمين موال للغرب، سوف يتخلون عن منهجهم الحذر، الذي التزموا به  في الماضي؛ من أجل لعب دور إقليمي مزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار الكاتب إلى أن جهاز المخابرات الخارجية (BND)، لم يقف عند هذا الحد، بل توقع أن الأمر الأسوأ، والذي لديها مخاوف منه  هو أن يكون محمد بن سلمان "مقامرا"، ويلجأ إلى استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهدافه.

وعقب الكاتب الإنجليزي أن هذا كان بيانا غريبا؛ لكي تصدره إحدى أجهزة المخابرات، خصوصا بالنظر إلى العلاقة التجارية القوية التي تربط الرياض وبرلين (كمبيعات الأسلحة للسعودية) .

وأشار الكاتب، إلى أن عضوا بإحدى العائلات الحاكمة بدولة خليجية أخرى، أبلغه أن جهاز المخابرات الخارجية (BND)، حصل على تاريخ "بن سلمان" الطبي، بعد معالجته من الصرع في ألمانيا عندما كان مراهقا، كما تحصلت أيضا على تقارير الطب النفسي الخاصة بولي العهد، والتي أدت إلى مثل هذا القلق من قبل BND بشأن حالته الذهنية.

وأوضح الكاتب أن الجهاز الاستخباراتي الألماني كان محقا فيما يتعلق بطموحات "بن سلمان"، مع والده البالغ من العمر 82 عاما، ويعاني من مرض آلزهايمر، فقد تولي الأمير منصب ولي العهد في العام الماضي، واصبح الحاكم الفعلي للبلاد.

وأضاف الكاتب أنه يبدو أن الألمان كانوا على صواب بشأنه توقعهم عدم الاستقرار  في ظل سيطرة "بن سلمان"، حيث اندلعت حرب مستمرة حتى الآن من قبل السعوديين في اليمن، دون الاعتبار لوقوع 10 آلاف من الضحايا المدنيين، أو تعرض 11 مليون شخص لمخاطر الموت جوعا.

وتابع الكاتب أن ولي العهد، احتجز  في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، رئيس الوزراء اللبناني، "سعد الحريري"، في الرياض لإجباره على تقديم استقالته على سبيل الانتقام منه؛ لعدم تمكنه من السيطرة على النفوذ المتزايد لـ"حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.

ومضى الكاتب قائلا إن "بن سلمان" في نفس الشهر من العام الماضي، شن حملة اعتقالات، طالت أمراء ووزراء ومسؤولين بارزين، ووضعهم في فندق ريتز كارلتون الرياض، على خلفية اتهامهم بالفساد، وتم الإفراج عنهم بعد دفعهم تسويات مالية، فيما تعرض عدد منهم للتعذيب وتوفى لواء من الجيش على الأقل بسبب كسر عنقه.

وأشار الكاتب إلى أن "بن سلمان" تخلص من كل منافسيه، لاسيما ولي العهد السابق "محمد بن نايف" الذي كان يتمتع بروابط أمنية غربية قوية.

وأردف الكاتب أن "بن سلمان" كان يأمل في دفع "دونالد ترامب" لشن حرب كارثية محتملة ضد إيران، وهو أمر يريد الإسرائيليون والسعوديون تحقيقه على حد سواء.

وذكر أن "بن سلمان" أيضا كان على وشك غزو قطر، ليستقر الأمر بدلا من ذلك على فرض حصار اقتصادي على الدوحة.

وأوضح الكاتب أن "خاشقجي" عارض فكرة فرض السعودية والإمارات والبحرين عزلة على قطر، وعارض بشكل كامل فكرة أن يكون ولي العهد مصلحا لاسيما عبر التشكيك في الأسس الاقتصادية لبرنامج الإصلاح الخاص به.

وختم الكاتب قائلا: "يجب على الملك سلمان أن يعلم أن ابنه محمد قاتل، ويده ملطخة الآن في أعين العالم، ويجب أن يعيد النظر في خليفته في العرش".

المصدر | ديلي ميل

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان السجل الطبي المخابرات الألمانية جمال خاشقجي