اعترف الأمير السعودي "خالد بن عبدالله" بأن الإعلام الموالي لقطر قد تفوق على نظيره الموالي للسعودية بمراحل على خلفية قضية الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، مبررا ذلك بأن العمل على تنمية الإعلام القطري قد بدأ منذ عام 1996.
ووصف الأمير "خالد بن عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود" الإعلام السعودي بأنه "متوفٍّ دماغيا"، مطالبا بالغربلة الشاملة للإعلام السعودي للعمل على نهضته.
ويأتي هذا الاعتراف في السياق ذاته الذي سبق أن أشار إليه المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، "عبدالخالق عبدالله"، من فشل الإعلام المساند للسعودية في قضية الصحفي "جمال خاشقجي"، مؤكدا أنه "كان دون مستوى الحدث".
وقال الأكاديمي الإماراتي، عبر حسابه على "تويتر"، إن الإعلام الخليجي والعربي والعالمي المساند للموقف السعودي "خسر في معركة اختفاء جمال خاشقجي"، وأنه لم يكن بمستوى الحدث الذي استقطب اهتماما إعلاميا وسياسيا استثنائيا حول العالم.
واختفى "خاشقجي" يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول؛ بهدف الحصول على ورقة تتعلق بزواجه.
وكان آخر ظهور للصحفي السعودي الراحل، في تمام الساعة 13:14، وهو يدخل القنصلية، ومن بعدها فُقد أثره، قبل أن تعلن السعودية فجر السبت، مقتله نتيجة "شجار" مع أشخاص لم تحددهم، داخل مبنى القنصلية.
وأعلنت السعودية فجر السبت، في بيان صدر عن النائب العام السعودي، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء "خاشقجي" أظهرت أن الجدل الذي تم بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدى إلى حدوث شجار تلاه اشتباك بالأيدي معه، ما أدى إلى وفاته.
وصاحب الرواية السعودية تشكيك واسع من مؤسسات حقوقية وشخصيات رفيعة في الكونغرس الأمريكي، داعين إلى كشف الحقيقة كاملة.
