دعا النائب الكويتي "ناصر الدويلة" العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" بتجنيب المملكة حربا دولية من خلال عزل ولي العهد "محمد بن سلمان" ومحاكمته في السعودية لتورطه في اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

وقال "الدويلة" في سلسلة تغريدات على "تويتر": "الاخوة الكرام الأفاضل في مجلس الوزراء الكويتي إننا نحب السعودية ونحب الشعب السعودي ونعرف التزام الكويت الصادق تجاه السعودية لكننا اليوم أمام جريمة دولية أجمع العالم على إدانتها وسيعاقب المسؤول عنها رغما عنا فلا ندعم الأخطاء ونتورط فيها وما أعلنتموه سابقا من بيان دعم للمملكة يكفي".

وأضاف "إلى مجلس الوزراء الكويتي الموقر لم يعد من الممكن تجنب محاكمة محمد بن سلمان فحتى أقرب الناس ترامب وكوشنر تراجعوا عن تأييده فلا تقعوا بخطأ تاريخي يكفيكم بيانكم الذي أصدرتموه سابقا وهو موقف مجاملة نعذركم عليه لكن الأمور تسير اليوم نحو إدانة دولية في جريمة إنسانية لا دخل لنا فيها".

وتابع المحامي الكويتي قائلا: "أناشد خادم الحرمين أن يجنب المملكة حربا دولية وعقوبات تجعل المملكة منبوذة دوليا فإن كانت كل الأدلة تدين ولي العهد فمن الحصافة أن تعزله وتعيين من تشاء ثم محاكمة الأمير في المملكة وفق الشريعة وإذا تنازل أولياء الدم خرج الأمير وفقا للحكم الشرعي أما إن حوكم دوليا فسيسجن مدى الحياة".

وبحسب "الدويلة" فقد "ضاقت الحلقات الدولية على محمد بن سلمان بعد مكالمة ترامب مع واشنطن بوست واعترافه بأن الدائرة بدات تضيق على ولي العهد السعودي فهل سنشهد تصحيحا داخليا سعوديا يجنب المملكة قرارات دولية ومحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية فإذا لم يحاكم محمد بن سلمان في المملكة سيتعرض لمحاكمة دولية".

ومضى "الدويلة" بالقول "اليوم كل العالم يشير بأصابع الاتهام لمحمد بن سلمان هذه الحقيقة لا يد لناصر الدويله فيها ولم أساهم فيها بشيء العالم اليوم يطالب بمحاكمة الرجل الثاني في المملكة أمام محكمة الجنايات الدولية وأنا كمحامي محترف اقترحت مخرج للمملكة وللأمير وفقا لأحكام الشريعة وهذا المخرج هو الوحيد له".

ويحاول الملك "سلمان"، منذ دخول "خاشقجي" إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إبعاد التهم عن ابنه "محمد"، الذي أعطى الأوامر لقتل "خاشقجي"، وفق تقارير مخابراتية، وسط ضغوط غربية وأمريكية تطالب بتنحيته وإحالته إلى المحاكمة.

وأعلنت السعودية روايتين متناقضتين حول مقتل "خاشقجي"، إحداهما أنه قُتل بعد حدوث "شجار" داخل القنصلية، والثانية أنه مات مخنوقا.

لكن تأكيدات أمنية تركية كشفت أنه اغتيل من قبل فريق مكوّن من 15 شخصاً، توجّه إلى تركيا لتصفيته بأوامر عليا في الديوان الملكي السعودي، وتوجّهت أصابع الاتهام إلى "بن سلمان" ومقرّبين منه، رغم نفي السلطات السعودية حتى الآن.