ن.تايمز: أردوغان يستثمر 3 فرص بخطاب حقيقة اغتيال خاشقجي

الاثنين 22 أكتوبر 2018 02:10 ص

اعتبر الصحفي الأمريكي "ديفيد كيركباتريك" إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنه سيعري كامل الحقيقة في حادثة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، الثلاثاء المقبل، مخاطرة محسوبة لاستغلال 3 فرص سانحة.

وفي تقرير نشره بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أوضح "كيركباتريك" أن إعلان "أردوغان"، الأحد، يمثل ضغطا على السعوديين الذين يخشون من فضح ارتباط جريمة اغتيال "خاشقجي" بولي عهد المملكة شخصيا.

وإزاء ذلك إما أن يتوصلوا لتسوية تحصل تركيا بموجبها على دعم اقتصادي قوي، في ساعات ما قبل إلقاء الخطاب كاحتمال أول، أو أن يخرج الرئيس التركي بإعلان ما يخشونه رسميا كاحتمال ثان.

وفي حال حدوث الاحتمال الأول فإن "أردوغان" سيكون أمام استثمار فرصة مهمة لمعالجة آثار انخفاض قيمة العملة المحلية لتركيا (الليرة) وإعادة ضبط سعر صرفها مجددا.

أما في حال حدوث الاحتمال الثاني فسيكون "أردوغان" أمام فرصتين، أحدهما هي توجيه ضربة قاصمة لولي العهد السعودي الذي يقود تحالفا إقليميا، يضم الإمارات والبحرين ومصر، ضد "أردوغان" وحلفائه من الإسلاميين، والثانية هي إعادة تسويق الرئيس التركي لحكومته بالإعلام الغربي باعتبارها مدافعة عن الصحافة الحرة ورموزها بعد أن تم تصنيفها كواحدة من أكثر الحكومات حبسا للصحفيين.

وبذلك يستفيد "أردوغان" من وضع "خاشقجي" كمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية وككاتب في صحيفة "واشنطن بوست"، إلى جانب استثمار معالجة السعوديين الخرقاء لفضيحة مقتله، بحسب "كيركباتريك".

ورغم إقرار الصحفي الأمريكي بأن هكذا سيناريو يمثل مخاطرة لعلاقة تركيا بوحدة من أغنى دول المنطقة، لكنه نوه إلى أن "أردوغان ربما خلص إلى أن الفرصة تستحق المخاطرة"، حسب رأيه.

واعترفت السعودية، رسميا، في الساعات الأولى من صباح السبت، بأن "جمال خاشقجي" قتل داخل قنصليتها في إسطنبول، وبررت ذلك بأن "أنفاسه كتمت" في شجار مع أشخاص (لم تسمهم)، لكنها قالت إنه تم توقيف نحو 18 شخصا في المملكة بهذه التهمة.

وبينما توالت أنباء عن مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بنظيره التركي، قبل أقل من 48 ساعة على الموعد الذي حدده "أردوغان" لسرد تفاصيل ما حدث لـ"خاشقجي"، تشير مصادر تركية إلى أن الأدلة والتفاصيل التي ستعلن عنها تركيا، بعد تحقيقات مكثفة ودقيقة، ستنسف أي مصداقية للرواية السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + نيويورك تايمز

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي نيويورك تايمز تركيا محمد بن سلمان السعودية