دعت الخارجية الألمانية، الإثنين، السفير السعودي، لديها الأمير "خالد بن بندر"، لبحث تداعيات مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

ونقلت صحيفة "زيت" الألمانية عن المتحدثة باسم الوزارة، "ماريا أديبهر"، قولها إن "نقاش حول القضية من المقرر إجراؤه في الوزارة قريبا، ويتم تحديد موعده الآن".

وشددت "أديبهر" على ضرورة معرفة السفير السعودي الموقف الألماني من القضية.

دعوة الخارجية الألمانية جاءت في أعقاب إعلان "أنغيلا ميركل"، الأحد، حظر بيع الأسلحة للسعودية، في ظل الظروف الراهنة، وعدم وجود "ما يبرر" قتل "خاشقجي".

كما طالب وزير الاقتصاد الألماني "بيتر ألتماير" دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، بموقف "موحد" بشأن وقف بيع السلاح إلى السعودية، حتى الكشف عن حقيقة ملابسات مقتل "خاشقجي".

وكان وزير الخارجية الألماني، "هيكو ماس"، قد قال في تصريحات تليفزيونية، أمس الأحد، إنه لا أساس لاتخاذ أي قرار ببيع السلاح للملكة العربية السعودية بعد ظهور ملابسات مقتل الصحفي السعودي.

ورغم إقرار الرياض فجر السبت بمقتل "خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، لكنها لم توضح مكان الجثمان.

وشككت وسائل إعلام غربية، في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل "خاشقجي"، جاء بعد صمت استمر 18 يوما.

وأعفى العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات "أحمد عسيري"، والمستشار بالديوان الملكي، "سعود بن عبدالله القحطاني"، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد "محمد بن سلمان"، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة، وذلك على خلفية الواقعة.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر تركي رفيع، أن "خاشقجي" قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.

وقال المصدر، إن مسؤولين كبارا في الأمن التركي، خلصوا إلى أن "خاشقجي" تم اغتياله داخل القنصلية، بناءً على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.

وتعهد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بكشف تفاصيل مختلفة عن مقتل "خاشقجي"، غدا الثلاثاء، في خطاب سيلقيه أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم.