قال كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي، "غاريد كوشنر"، الإثنين، إن الإدارة الأمريكية تقترب من تفسير ما جرى بشأن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول بـ"عيون مفتوحة تماما"، مضيفا أنه نصح ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بالشفافية في عملية التحقيق، وأن الساعات المقبلة ستظهر هل أخذ بتلك التصيحة أم لا.
وأكد، أثناء استضافته في ندوة لشبكة "سي.إن.إن"، أن الإدارة الأمريكية مازالت في مرحلة "تقصي الحقائق" فيما يتعلق بالقضية، وأنها ستوازن بين مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، ووجوب الرد على فظاعة جريمة مقتل "خاشقجي".
وردا على سؤال عما إذا كان يثق في مصداقية التحقيق السعودي في القضية، قال "كوشنر": "نتلقى الحقائق من أماكن متعددة".
وأضاف "كوشنر" أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ووزير الخارجية "مايك بومبيو" سيقرران المسار بعد معرفة الحقائق بشأن قضية "خاشقجي"، مؤكدا أن السعودية حليف مهم.
ولفت إلى أنه يعتقد أن الرئيس "ترامب"، يركز على القيام بما يخدم مصلحة الولايات المتحدة، مضيفا أن البيت الأبيض سيحتاج إلى الموازنة بين تبعات مقتل "خاشقجي"، وشراكته مع السعودية.
وأوضح "كوشنر" أن "الشرق الأوسط مكان خشن، وهو كذلك منذ مدة طويلة جدا، ويجب أن نكون قادرين على متابعة أهدافنا الاستراتيجية، لكن علينا أيضا التعامل مع ما هو واضح أنه موقف مروع" أي (مقتل خاشقجي) .
وأضاف أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان ولي العهد قد أخذ بنصيحته في أن يبقي على الشفافية في التحقيق في وفاة "خاشقجي".
وتابع أنه قال لولي العهد: "العالم كله يراقب، وهذا اتهام وموقف خطير للغاية، ويجب أن تتأكد أنك شفاف وتأخذ الأمر على محمل الجد"، مضيفا: "سنري إذا ما كان أخذ بالنصيحة أم لا".
ومع ذلك فإن صهر الرئيس، أثني على الإصلاحات التي نفذها ولي العهد السعودي من أن تولي السلطة، قائلا أنها ساعدت في تعزيز المصالح الأمريكية.
وقال كوشنر "الكثير من الإصلاحات التي قاموا بها هناك ساعدتنا في تعقب تمويل الإرهاب، وأيضا الرد على الذين يحرفون الدين ، وكانت تلك الإصلاحات تاريخية جدا في العام الماضي " .
ومضي قائلا " لذلك نأمل أن نتمكن من المضي قدما في الكثير المبادرات التي تعزز المصالح الامريكية ، ودفع العدوان الإيراني " .
