حملة مصرية على الحضانات الإسلامية بدعوى محاربة التطرف

الاثنين 22 أكتوبر 2018 09:10 ص

تصاعدت حملة الهجوم على الحضانات الإسلامية المتخصصة في تحفيظ القرآن بالمحافظات المصرية، بدعوى تدريسها مناهج تحرض على التطرف والتشدد لأطفال لم تتجاوز أعمارهم 4 أعوام.

وتتزامن تلك الحملة مع أنباء عن توجه الحكومة المصرية ممثلة بوزارة التضامن الاجتماعي، لشن حملة على الحضانات الإسلامية، متهمة إياها بأنها أصبحت وكراً لتنشئة الأطفال على الفكر الوهابي والتكفيري، ودخولها مقصور على المسلمين فقط، ما يعد مخالفة لشروط الوزارة.

وأمرت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، "غادة والي" خلال اجتماع عاجل، الإثنين، مع عدد من قيادات الوزارة ومسؤوليها في المحافظات، بإجراء تحريات على جميع الحضانات المرخصة وغير المرخصة، خصوصا الموجودة في المدن، وإغلاق الحضانات المتخصصة في تدريس القرآن فقط فورا.

وشددت الوزيرة خلال الاجتماع، على أنه لا توجد حضانات متخصصة بتدريس مواد محددة، بل هي حضانات شاملة "رياضة – عربي - وإنجليزي" بالإضافة إلى عدد من الألعاب الترفيهية، ما يعني أن أي مخالفة لتلك الشروط تعني التشميع (الإغلاق).

توجيهات الوزيرة تأتي على وقع هجوم الإعلامي "وائل الإبراشي" على تلك الحضانات الإسلامية ببرنامجه "كل يوم" المذاع على فضائية "ONE"، حيث عرض أيضا موقف عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر سابقا "محمد سالم أبوعاصي"، الرافض لتلك الحضانات.

واتهم الأستاذ بجامعة الأزهر تلك الحضانات بأنها تدرس الفكر الوهابي السلفي، ولا يوجد لديها منهج علمي تمت مراجعته من الأزهر أو وزارة التربية والتعليم، وأنها تؤدي إلى التطرف والإرهاب، وأن القائمين عليها غير مؤهلين لتربية النشء.

كما استنكر عضو مجلس النواب النائب "محمود بدر"، المناهج التي تدرس في الحضانات الإسلامية، مستشهداً ببعض الموضوعات التي تدرس في كتب "الفرقان في رعاية دور القرآن، وفقه الطفل المسلم، وصايا الرسول والعقيدة الميسرة للطفل المسلم، منهج نور البيان"، مضيفاً أنه لا يجب تدريسها لتلاميذ الحضانات.

وزعم النائب البرلماني أن في تلك المناهج أخطاء، مشيراً إلى أن كل أساتذة الأزهر الشريف أنكروا مناهج "الحضانات الإسلامية"، وقالوا إنها لا تجوز، على حد زعمه.

وسبق لعضو مجلس النواب "محمد أبوحامد"، أن طالب الأجهزة الأمنية بالكشف عن انتماءات أصحاب الحضانات الإسلامية، زاعماً أن معظم تلك الحضانات يمتلكها الإخوان والسلفيون، ويدرسون فيها مناهج تحضّ على العنف والتطرف.

وتحظى تلك الحضانات بإقبال كبير من قطاع من الأهالي في مصر، ويرون أنها تربّي أبناءهم على التعاليم الإسلامية، كما تؤهل الأطفال لدخول المدارس الأزهرية.

ويرد أصحاب الحضانات الإسلامية أنها بالإضافة إلى الكتاتيب المتخصصة في تحفيظ القرآن الكريم، كانت طوال الوقت مصدراً لتخريج الآلاف من حفظة كتاب الله، وكانت سبباً في تهذيب أخلاق آلاف الأطفال والشباب، وتعريفهم بتعاليم دينهم، لكنهما يواجهان حملات قاسية من السلطات المصرية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

وزيرة التضامن الحضانات الإسلامية وائل الإبراشي مجلس النواب غادة والي