لم تنجح السلطات التركية، في تفتيش أي من السيارتين الدبلوماسيتين السعوديتين، اللاتي عثرت عليهما، الإثنين، بسبب عدم الحصول على تصريح من القنصلية.

وقال تلفزيون "سي إن إن ترك"، إن السلطات التركية ربما تتمكن من تفتيش السيارتين، الثلاثاء، بعد الحصول على الموافقات المطلوبة.

وفي وقت سابق، الإثنين، قالت وسائل إعلام تركية، إنه تم العثور على سيارتين تابعتين للقنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، ما قد يقود إلى العثور على جثة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وبثت قناة "تي آر تي" التركية، صورا قالت إنها لسيارة تتبع للقنصلية السعودية عثر عليها في أحد مواقف السيارات الخاصة بحي سلطان غازي في إسطنبول، وتظهر اللوحة أن السيارة تتبع للقنصلية السعودية في إسطنبول وتتطابق مع نوعية السيارات التي رصدت خارج مبنى القنصلية يوم اختفاء "خاشقجي".

وتظهر صور المراقبة نقل أحد الأشخاص حقيبة من إحدى السيارتين إلى الأخرى.

وخلال الأيام الماضية واصلت الشرطة التركية التفتيش في 3 مناطق توجهت إليها سيارات تابعة للقنصلية السعودية بإسطنبول فقد أثرها ليلة اختفاء "خاشقجي".

وسبق أن قالت مصادر في الشرطة إن حركة السيارات الـ16 التي خرجت من القنصلية السعودية بإسطنبول كان هدفها التضليل.

وأقرت الرياض، السبت الماضي، بمقتل "خاشقجي"، داخل مقر قنصليتها في إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وأوقف 18 شخصا إثر الحادثة، وكلهم سعوديون، بينما لم توضح السلطات السعودية مكان الجثمان.

غير أن تلك الرواية الرسمية تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية أن "فريقا من 15 سعوديا أرسلوا للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاومهم".

وشككت حكومات ووسائل إعلام غربية، في الروايات السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، قبل أن يتعهد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن يكشف "الحقيقة الكاملة" في قضية مقتل "خاشقجي"، خلال خطاب له، الثلاثاء.