كشفت محطة تليفزيون NBC، الإثنين، أن سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ونجل العاهل السعودي الأمير "خالد بن سلمان" التقى الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" على انفراد في واشنطن قبل بضعة أشهر من مقتله في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.

ولم تحدد القناة الأمريكية التاريخ الدقيق للقاء "خاشقجي" والشقيق الأصغر لولي العهد السعودي، لكنها نقلت عن 3 مصادر، وكذلك عن أصدقاء "خاشقجي"، قولهم إنه عقد دون تخطيط مسبق في مقر السفارة السعودية بواشنطن مطلع العام الجاري 2018.

وأضافت أن أحد الدبلوماسيين العاملين في السفارة السعودية بواشنطن تعرف على "خاشقجي" من هيئته عندما حضر لإتمام معاملة قنصلية عادية، فأبلغ السفير الذي سارع لدعوته إلى مكتبه، حيث قضى معه ما يزيد قليلا عن نصف ساعة.

وبحسب مصادر NBC، فإن محتوى المحادثة التي دارت بين السفير "خالد بن سلمان" والصحفي "جمال خاشقجي" لم يتم الكشف عنها بعد.

ومع ذلك، ذكرت القناة أن الرياض كانت في ذلك الوقت تبذل جهودا نشطة لإقناع الصحفي الذي اتخذ من الولايات المتحدة مكان إقامة له، بالعودة طواعية إلى الوطن.

ولاحظت NBC أن أحد أصدقاء "خاشقجي" كان مهتما بمعرفة ما جرى أثناء هذا اللقاء فسأل "جمال" ما إذا كان سفير السعودية لجأ إلى التهديد أو الضغط عليه خلال الاجتماع  فأجاب "خاشقجي" بالنفي.

واعترفت السعودية، رسميا، في الساعات الأولى من صباح السبت، بأن "خاشقجي" قتل داخل قنصليتها بإسطنبول، وبررت ذلك بشجار نشب بينه وبين أشخاص (لم تسمهم)، لكنها قالت إنه تم توقيف نحو 18 شخصا في المملكة بهذه التهمة.

ولم تلق الرواية السعودية قبولا، في أوساط الكونغرس الأمريكي، علاوة على عدة عواصم غربية، خاصة أنها تتناقض مع تسريبات المصادر التركية التي اطلعت على التحقيقات حول الحادثة وأكدت اغتيال "خاشقجي" مع سبق الإصرار والترصد وتقطيع جثته بمنشار عظام.