قال وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" إنه سيتم القبض على كل المسؤولين عن قتل الصحفي "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية بإسطنبول، دون أن يشير لعدد هؤلاء المسؤولين أو مواقعهم.

وأضاف "الجبير"، في تصريحات صحفية، أنه "ستتخذ الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار الحادث"، وفق قوله.

واعتبر وزير الخارجية السعودي أن "المملكة ملتزمة بإجراء تحقيق شامل في مقتل خاشقجي".

وقبل يومين، قال "الجبير"، إن القيادة السعودية لم تكن على علم بقضية قتل "خاشقجي" بما في ذلك ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، نافيا في الوقت نفسه الأنباء المتداولة عن تورط مقربين من ولي العهد بالحادث.

وفيما يتعلق بالـ15 سعوديا المتهمين الذين شكلوا فرقة اغتيال للصحفي السعودي علق "الجبير" قائلا: "لا أعتقد أن الأشخاص الـ15 كانوا جميعهم في القنصلية عند وقوع الجريمة".

وحول الدعوات التي أطلقها مشروعون أمريكيون على رأسهم "ليندسي غراهام" بضرورة تنحية "بن سلمان" عن السلطة، قال "الجبير" إن السعودية هي من تقرر من يقودها، واصفا تصريحات مشرعيين أمريكيين بـ"العاطفية".

يشار إلى أن "الجبير" غاب عن الإدلاء بأي تصريحات رسمية لنحو 3 أسابيع منذ بدء أزمة اختفاء "خاشقجي" قبل أن يدلي بأول تعليق له، الأحد الماضي، في حوار مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.

وبعد إنكار أي تورط في اختفاء "خاشقجي"، لمدة أكثر من أسبوعين، قالت السعودية، فجر السبت، إنه توفي في شجار داخل القنصلية.

ويشكك مراقبون في هذه الرواية، وقالت تقارير دولية رسمية وإعلامية، إن الرواية السعودية الرسمية، تأتي كمحاولة للتغطية على دور ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في العملية، والتي يؤكدون أنها تمت بأمر مباشر منه.

ويشدد مسؤولون وسياسيون دوليون، على ضرورة إظهار الحقيقة كاملة في تلك القضية، وسط دعوات باتخاذ خطوات رادعة ضد السعودية، باعتبار أن قتل "خاشقجي" داخل قنصليتها، يخالف معاهدة فيينا المنظمة لعمل البعثات الدبلوماسية.