وجهت المحررة بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "كارين عطية" سؤالا إلى إدارة موقع "تويتر" حول أحقية استخدام مستشار ولي العهد السعودي "سعود القحطاني" حسابه على الموقع بعد ثبوت وجود صلة مباشرة له باغتيال الكاتب بالصحيفة "جمال خاشقجي".
وطرحت "كارين" السؤال، عبر حسابها الموثق على موقع التدوينات القصيرة، ووجهته إلى مديره التنفيذي إضافة إلى الحساب الرسمي للموقع.
جاء ذلك بعدما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر استخباراتية تركية أن "القحطاني" ضالع في جريمة الاغتيال، إضافة إلى احتجاز رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" وإجباره على الاستقالة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي (2017).
وحول دوره في قضية "خاشقجي"، ذكرت المصادر أن "القحطاني" وجّه شتائم إلى الكاتب الصحفي السعودي عبر "سكايب"، فرد عليها الأخير بمثلها، وعندها طالب "القحطاني" بـ"إحضار رأس الكلب"، في إشارة إلى تنفيذ عملية الاغتيال.
وأشارت "رويترز" إلى أن المصادر لم تتأكد ما إن كان المسؤول السعودي المقرب من ولي العهد تابع عملية القتل داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية أم لا.
وكان العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" قد أعفى "القحطاني" من منصبه ضمن سلسلة إقالات شملت مسؤولين مقربين من ولي العهد، بينهم نائب رئيس الاستخبارات السعودية "أحمد عسيري" على خلفية الواقعة التي اعترفت بها المملكة رسميا، لكنها بررتها بـ "نشوب مشاجرة بالأيدي بين خاشقجي وأشخاص داخل القنصلية السعودية بإسطنبول".
وقوبلت الرواية السعودية لمقتل "خاشقجي" باستهجان دولي، خاصة في ظل نشر وسائل الإعلام التركية تفاصيل عملية الاغتيال بعد ساعات من وقوع الجريمة نقلا عن مصادر استخبارية وأمنية.
