حذر رئيس الموساد الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) "يوسي كوهين" من القدرات الصاروخية بعيدة المدى لإيران، واصفا إياها بأنها تهديد استراتيجي مركزي لدولة الاحتلال.
جاء ذلك في خطاب نادر وجهه "كوهين"، بحضور وسائل الإعلام، في إطار يوم نقاش لشعبة الموازنات التابعة لوزارة المالية الإسرائيلية.
وأضاف رئيس الموساد أن إخراج إيران من الشرق الأوسط أحد الأهداف المركزية لـ (إسرائيل)، مؤكّدًا أنّ إيران تتواجد بقوّةٍ على الحدود اللبنانيّة عبر منظمّة "حزب الله"، وعلى الحدود مع سوريّا، كما تتوغل داخل العراق سياسيًا وعسكريًا، حسب قوله.
وتابع أنّ التمدد بالشرق الأوسط يجعل (إسرائيل) في وضع تصل فيه إيران عن طريق العراق وسوريا ولبنان، وصولا إلى ما اعتبره (هلال شيعيّ) لتشكيل تواصلٍ جغرافيٍّ.
وأردف "كوهين": "كانوا يعتقدون أنّه (الهلال الشيعي) ممكن، لولا أنّ الولايات المُتحدّة قامت بتغيير سياستها تجاه النظام الإيرانيّ المُتوسّع في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.
وأثنى رئيس الموساد على الرئيس الأمريكيّ "دونالد ترامب" وسياساته، مشيرا إلى أنه "كتب نظريةً جديدةً ضدّ إيران، تأخذ بالحسبان كلّ ما ينبغي القيام به لكي تعود إيران إلى موقعها الصحيح داخل الشرق الأوسط"، على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أهمية الانسحاب الأمريكيّ من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار الماضي، واصفا ذلك بأنه "يُمثّل أيضًا الموقف الإسرائيليّ الرسميّ من التهديد الإيرانيّ".
وعبّر العديد من المُحلّلين والخبراء في (إسرائيل) عن دهشتهم الكبيرة من قيام رئيس الموساد بالحديث إلى وسائل الإعلام، وهو أمرٌ نادرٌ وخارجٌ عن جميع الأعراف والتقاليد في دولة الاحتلال.
وأشار مراقبون إلى أن الرجل، التابع مُباشرةً لرئيس الوزراء الإسرائيليّ، "بنيامين نتنياهو"، سمح لنفسه بالخروج عن قواعد اللعبة والتحدّث بحريّة إلى وسائل الإعلام، ربما بسبب الصداقة الوطيدة بينه وبين "نتنياهو"، وربمّا لأنّه تناول التهديد الصاروخيّ الإيرانيّ.
