خبراء إسرائيليون يحذرون من تداعيات قضية خاشقجي على تل أبيب

الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 11:10 ص

عبر خبراء ومحللون إسرائيليون عن خشيتهم العميقة من أن اختفاء ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" عن المشهد السياسي في المملكة والمنطقة، معتبرين أن ذلك سيُلقي بظلاله السلبيّة على العلاقات السريّة بين الرياض وتل أبيب.

واعتبرت دراسة جديدة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابِع لجامعة تل أبيب، أنّ قضية "خاشقجي" هي بمثابة تحدٍّ لاستقرار السعودية، ومن الناحية الأخرى للعلاقات الإستراتيجيّة بين الرياض وتل أبيب.

وذكرت الدراسة أن القضية تمثل التحدّي الأكبر للعلاقات بين السعوديّة والولايات المُتحدّة الأمريكيّة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ ردّ الفعل الأمريكيّ يؤكّد على وجود بلبلةٍ داخل إدارة الرئيس "دونالد ترامب".

وأكدت أن الإدارة الأمريكية ترى أنّ تصرّفات السعوديّة في قضية "خاشقجي" لا يُمكِن أنْ تمرّ مرّ الكرام، أيْ بدون عقوبات، ولكن من الناحية الثانيّة، فإنّ واشنطن التي ترى في المملكة العمود الفقريّ لسياستها في منطقة الشرق الأوسط، من الصعب عليها الاعتراف بفشل التعويل على السعوديّة في الحرب ضدّ إيران، على حدّ تعبير الدراسة.

ورأت الدراسة أن التطورّات الأخيرة في قضية "خاشقجي" تزيد من عدم الاستقرار الداخليّ الذي يُميّز العائلة المالكة في السعوديّة منذ زمنٍ طويلٍ، وذلك على خلفية السياسات العدوانيّة التي ينتهجها "بن سلمان".

وأضافت أن عدم الهدوء داخل العائلة المالِكة سيُلقي بظلاله السلبيّة على علاقات الرياض مع واشنطن، وعدم استقرار العلاقات بين السعوديّة وأمريكا.

وشددت الدراسة على أن هذه التطورات سيكون لها آثار سلبية على (إسرائيل)، التي ترى بالمملكة شريكًا عمليًا من أجل تطوير مشاريع سياسيّةٍ وأخرى مُشتركةٍ بين الدولتين.

يشار إلى أن (إسرائيل) تتجنب إطلاق تصريحات رسمية عن أزمة "خاشقجي" منذ اندلاعها عقب دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإسرائيلية محمد بن سلمان مقتل خاشقجي القنصلية السعودية بإسطنبول