داهم 40 شرطيا فيلا من 3 طوابق في منطقة يلوا، غربي تركيا، الثلاثاء، في إطار التحقيق بمقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وذكرت صحيفة "حرييت" أن الفيلا تعود إلى أحد أعضاء فرقة الاغتيال السعودية التي يتهمها المسؤولون الأتراك بقتل "خاشقجي" في قنصلية المملكة بإسطنبول في 2 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضافت أن الفيلا باتت مستأجرة حاليا لعائلة سورية وأن الشرطة غادرتها بعد جمع أدلة بشأن عملية الاغتيال، استمرت لمدة ساعتين.

وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن الشرطة لديها تسجيلات لكاميرات مراقبة رصدت إحدى السيارات التي حملت بعض أعضاء فرقة الاغتيال السعودية في منطقة الفيلا يوم اختفاء "خاشقجي".

وتحظى المنطقة بشعبية خاصة بين العرب كوجهة لقضاء العطلات، نظرا لطبيعتها الخصبة ومنتجعاتها الصحية الشهيرة.

وكانت صحيفة "يني شفق" التركية قد أفادت، في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأن الشرطة مددت نطاق بحثها عن بقايا جثمان "خاشقجي" إلى 3 أماكن، هي: غابة بلغراد ومنطقة بيكنت بإسطنبول، إضافة إلى مدينة يلوا، التي تقع فيها الفيلا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن الشرطة تعتقد أن حركة سيارات القنصلية السعودية بإسطنبول، يوم اغتيال "خاشقجي"، كانت تهدف إلى "التضليل"، وأن مصير جثمانه يعلمه الضابط "ماهر مطرب" الذي يُعتقد أنه منسق عملية القتل.

واعترفت السعودية، رسميا، في الساعات الأولى من صباح السبت، بأن "خاشقجي" قتل داخل قنصليتها بإسطنبول، وبررت ذلك بشجار نشب بينه وبين أشخاص (لم تسمهم)، لكنها قالت إنه تم توقيف نحو 18 شخصا في المملكة بهذه التهمة.

ولم تلق الرواية السعودية قبولا، في أوساط الكونغرس الأمريكي، علاوة على عدة عواصم غربية، خاصة أنها تتناقض مع تسريبات المصادر التركية التي اطلعت على التحقيقات حول الحادثة وأكدت اغتيال "خاشقجي" مع سبق الإصرار والترصد وتقطيع جثته بمنشار عظام.