تفاصيل العثور على 3 حقائب مشبوهة بسيارة للقنصلية السعودية بإسطنبول

الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 01:10 ص

كشفت صحيفة "حرييت"، الثلاثاء، تفاصيل العثور على 3 حقائب مشبوهة داخل سيارة دبلوماسية، تابعة للقنصلية السعودية في إسطنبول، في مرآب خاص (موقف سيارات) تحت الأرض بمنطقة سلطان غازي، مشيرة إلى ارتباطها بقضية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

وأوضحت الصحيفة التركية أن السيارة (من طراز مرسيدس) مطابقة لأخرى دبلوماسية شوهدت خارج قنصلية السعودية في إسطنبول حيث اختفى "خاشقجي" في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، وتحمل لوحة التسجيل الدبلوماسية (34 CC 2665).

ونقلت "حرييت" عن موظف بالمرآب أن السيارة قادها أحد الملحقين بالقنصلية إلى مركنها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأضاف: "نحن نعرفه (الملحق)، فقد كان يستخدم مرآبنا أحيانا، ورغم أنه عادة ما كان يستخدم سائقا تركيا لهذه السيارة (المرسيدس)، لكنه كان يقودها بنفسه في السابع من أكتوبر".

وبينما كانت تركيا والمجتمع الدولي يبحثان عن مكان وجود "خاشقجي"، عاد الملحق السعودي إلى المرآب في 18 أكتوبر/تشرين الأول مع سيارة من طراز (BMW) وأوقفها أمام السيارة المرسيدس، وقام بتفريغ 3 حقائب من الأولى إلى الثانية.

وعندما شاهده الموظف سأله مازحا: "جثة خاشقجي ليست داخل الحقائب.. أليس كذلك؟"، فرد عليه الملحق ضاحكا: "لا".

قناع مريب 

لكن، أثناء تفريغ الحقائب بصندوق السيارة المرسيدس، سقط "قناع" على الأرض، فما كان من الملحق السعودي إلا أن أخذه ووضعه في سلة المهملات، قبل أن يغادر المرآب بالسيارة الـBMW

وكان الموظف مرتابا للغاية بهذا القناع، بحسب "حرييت"، ولذا أخذه وعرضه على طبيب.

وأكد الطبيب أن هذا النوع من الأقنعة يستخدم من قبل أولئك الذين يعملون مع المواد الكيميائية الثقيلة، ما أصاب موظف المرآب بالفزع ودفعه لإلقائه بعيدا على الفور.

وبقيت السيارة المرسيدس في المرآب مع الحقائب الثلاث المشبوهة في صندوقها، فضلا عن علبة لهاتف آيفون وغلاية، يمكن رؤيتهما في مقعدها الخلفي.

وبحسب الصحيفة التركية، فقد وصلت الشرطة إلى المرآب في 22 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها لم تستطع تفتيش المرسيدس بسبب حصانتها الدبلوماسية، مشيرة إلى أن السعودية لم تصدر تصريحا للسلطات التركية بتفتيشها بعد.

وكانت صحيفة "صباح" التركية قد نقلت عن مصادرها، الثلاثاء، بأن الملحق العسكري بالقنصلية السعودية في إسطنبول هو الشخص الذي لعب دور ناقل الأوامر في قتل الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، وأن حركة سيارات القنصلية السعودية بإسطنبول، يوم الاغتيال كانت تهدف إلى "التضليل".

وأضافت أن المدعو "أحمد عبدالله المزيني" هو "دماغ عملية اغتيال خاشقجي"، وهمزة وصل بين المملكة وقنصليتها، حيث عمل كساعي بريد مباشر لإيصال المعلومات، وانتهج مسارا آخر، بعيدا كل البعد عن فريق الاغتيال الأمني، المكون من 15 شخصا.

وأشارت إلى أن "المزيني" كان في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما زار "خاشقجي" القنصلية للمرة الأولى من أجل الحصول على أوراق متعلقة بزواجه من المواطنة التركية "خديجة جنكيز".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا إسطنبول السعودية جمال خاشقجي سلطان غازي