حذرت الكاتبة الإسرائيلية "تسفيا غرينفيلد"، من أن عزل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، على خلفية مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، سيكون مدمرا لتل أبيب.
ووصفت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، "بن سلمان" بأنه "الزعيم الذي كانت تنتظره إسرائيل منذ خمسين عاما".
وقالت "تسفيا": "كانوا (الإسرئيليون) يصلون ويدعون لكي يأتي زعيم عربي يوافق على توقيع اتفاق نهائي معهم".
ورغم اعتبار الكاتبة أن ما حدث مع "خاشقجي" أشبه بقصص الرعب التي تحدث في بلدان مثل إيران وسوريا وكوريا الشمالية وروسيا، فإنها دعت للتساهل مع "بن سلمان"، والتعامل معه بنعومة، محذرة من نجاح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في تشويه صورته.
وأرجعت "تسفيا"، تشدد "أردوغان"، في قضية "خاشقجي"، إلى الرغبة في إذلال السعوديين، لكن هدفه الرئيسي يكمن في "إفشال خطة التحالف الإقليمي لمواجهة إيران، والذي يضم (إسرائيل) ودول الخليج، والأردن ومصر، وربما العراق"، على حد قولها.
ورأت الكاتبة أن تركيا تناضل لقيادة العالم السني بدلا من السعودية، بل تصوير (إسرائيل) على أنها استعمار أجنبي في الشرق الأوسط.
وأضافت، أن تركيا والسعودية تتنافسان على التأثير في نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي، مشيرة إلى أن "بن سلمان" هو الحليف الأقوى للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في الشرق الأوسط، وأن اليسار الأمريكي يبدو متحفزا لاستغلال واقعة "خاشقجي".
وتخشى تل أبيب من تداعيات الاعتراف السعودي بقتل "خاشقجي"، من إضعاف وتيرة التطبيع مع المملكة، والقضاء على وعود ولي العهد "محمد بن سلمان" بالانفتاح على (إسرائيل) وتمرير "صفقة القرن".
