استدعت الدنمارك، السفير السعودي في كوبنهاغن "فهد بن معيوف الرويلي"، على خلفية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

تأتي هذه الخطوة، ضمن خطوات منسقة في دول الشمال وبعض الدول الأوروبية، بعدما امتنعت الدنمارك عن الذهاب إلى المؤتمر الاقتصادي في الرياض، واصفة رواية مقتل "خاشقجي" بـ"السخيفة".

وقال وزير خارجية الدنمارك "أندرس سموئيلسن"، الثلاثاء، في تصريح للقناة الرسمية الدنماركية، إن مقاطعة بلده للمؤتمر الاقتصادي في الرياض "رسالة جدية للسلطات السعودية دون أن نستبعد خطوات وإجراءات أخرى".

ووصف وزير خارجية الدنمارك، قتل "خاشقجي" بـ"العمل المروع الذي يستدعي إجراءات من الجانب الدنماركي، وعليه قمنا بإلغاء مشاركتنا، وننسق خطواتنا مع الشركاء الأوروبيين والأمريكيين".

واستغرب "سموئيلسن"، ما أسماه "ذهاب السلطة في السعودية إلى هذا الحد"، قائلاً: "هذا عمل لا يمكن قبوله على الإطلاق، ولذا يجب الاستمرار بالضغط على الرياض مع وضع كل الاحتمالات على الطاولة في ما يتعلق بالإجراءات التالية".

وكانت كوبنهاغن قد رفضت الرواية السعودية الأولى على لسان رئيس وزرائها الذي اعتبر أن "جريمة القتل واضحة وضوح الشمس بأنها منظمة بشكل دقيق للتخلص من الرجل في قنصلية بلده في إسطنبول".

وبعد أكثر من أسبوعين من الإنكار، أعلنت الرياض، السبت الماضي، أن "خاشقجي" قُتل داخل قنصليتها بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إثر وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخلها.

لكن الحكومات ووسائل الإعلام الغربية، شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية".