قالت وزيرة الدفاع الإسبانية "مارغريتا روبلز"، الثلاثاء، إنه لا يمكن لبلادها تجاهل حادثة مقتل الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري، لكنها رفضت إعطاء جواب واضح حول إمكانية قطع مدريد صادرات الأسلحة إلى الرياض، بسبب هذا الأمر.

وأضافت الوزيرة، في مقابلة مع القناة التليفزيونية "أنتينا 3"، أن التدابير الجوابية على تطورات قضية "خاشقجي" يجب أن يدرسها رئيس الوزراء "بيدرو سانشيز".

وفي الوقت نفسه، لم تعط "مارغريتا روبلز" جوابا واضحا حول احتمال رفض مدريد تزويد السعودية بالأسلحة بعد مسألة قتل الصحفي.

وقالت الوزيرة: "نحتاج إلى الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات، لكننا نصر دائما بوضوح على الحاجة لحماية حقوق الإنسان"، مشيرة إلى أن تنفيذ العقود مع السعودية يوفر الآلاف من فرص العمل في إسبانيا.

ومن المتوقع أن تتم مناقشة قضية إمدادات الأسلحة إلى السعودية، الأربعاء، في مجلس النواب في اجتماع بمشاركة رئيس الوزراء "بيدرو سانشيز".

في وقت سابق، أعلن حزب "بوديموس" الإسباني، وهو حليف لحزب العمال الاشتراكي الإسباني الحاكم، ضرورة التخلي عن عقود توريد الأسلحة.

وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الدول المستوردة للأسلحة الإسبانية.

ووصلت شحنات إسبانيا العسكرية إلى المملكة العربية السعودية في عام 2017 إلى 270.2 مليون يورو ، أي بزيادة قدرها 133% عن عام 2016. وهذا العام تم توقيع عقد رئيسي لتوريد خمس طرادات، والتي سيتم بناؤها بحلول عام 2022 في أحواض بناء السفن الإسبانية، بمبلغ 1.8 مليار يورو.

وبالإضافة إلى ذلك، تم هذا العام البدء بتشغيل خط سكة حديد فائق السرعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بتعاون إسباني سعودي، (تبلغ قيمة العقد حوالي 7 مليارات يورو).