الاحتلال الإسرائيلي يشرع في مصادرة صلاحيات الأونروا

الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 04:10 ص

وصل موظفون من البلدية الإسرائيلية في القدس المحتلة، الثلاثاء، لأول مرة إلى مخيم شعفاط للاجئين في المدينة، وقاموا بأعمال التنظيف في شوارعه.

ويرى سكان المخيم، وهو الوحيد في القدس، أن هذه الخطوة تُمهد لتطبيق خطة رئيس البلدية "نير بركات"، بطرد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من المدينة.

ووصل "نير بركات" نفسه إلى مدخل المخيم، برفقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.

وقال الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمخيم شعفاط، "خضر الدبس"، بحسب "الأناضول"، إن ما جرى "خطير جدا وهو تنفيذ عملي لخطة بركات بطرد الوكالة من القدس".

وأضاف أن "موظفين من البلدية اقتحموا اليوم المخيم، وقاموا بأعمال النظافة في شوارعه، وهو ما يمثل تعديا على صلاحيات وكالة الغوث المسؤولة عن تقديم الخدمات للسكان في المخيم".

واستنادا إلى "خضر الدبس"، فإن 14 ألف فلسطيني مسجلين كلاجئين، يقيمون في مخيم شعفاط الذي تم إنشاؤه في عام 1965، إضافة إلى 5 آلاف لاجئ فلسطيني من خارج المخيم.

وكانت لجنة برلمانية إسرائيلية قد بحثت، الأربعاء، خطة أعدها "بركات"، لطرد وكالة "أونروا" من المدينة.

ونقل بيان للمكتب الإعلامي للكنيست، وفقا للوكالة نفسها، عن "بركات" قوله في لجنة الداخلية بالبرلمان: "المال ليس عذرا، والميزانية ليست ذات اعتبار عندما نخرج ونقول: في القدس لا يوجد لاجئون وإنما مواطنون". وأضاف متحدثا عن "أونروا": "السيادة في القدس لنا".

وتدير الوكالة مخيم "شعفاط" شمالي القدس الشرقية، وهو المخيم الوحيد في المدينة، ولكن لها أيضا عيادات ومدارس في المدينة نفسها.

وزعم "نير بركات" أن الوكالة الأممية "تُحرض الطلاب في مدارسها على العنف"، داعيا إلى "ضرورة أن يتوقف هذا الأمر".

وتابع: "لقد حان الوقت لإزالة أونروا من القدس، واستبدالها بالتعليم والرعاية والرفاهية والتنظيف بخدمات تقدمها البلدية".

واعتبر "بركات" أن "قرار الرئيس الأمريكي (دونالد) ترامب خفض الدعم لأونروا، خلق فرصة لتنفيذ خطة ووضع حد لهذا التشويه".

بدوره، أشار "الدبس" إلى أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قبل أيام عيادة لوكالة أونروا في البلدة القديمة من مدينة القدس واليوم يقتحمون المخيم".

وقال: "بركات يزعم أن بإمكانه أن يقدم خدمات أفضل للسكان ولكن شوارع القدس الشرقية المحتلة شاهدة على العنصرية الإسرائيلية حيث يتم جمع الضرائب من السكان لإنفاقها على المستوطنات".

وأضاف: "الأونروا باقية حتى يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا ومشرفا، ولا يمكن لبركات أو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شطب الوكالة التي ترمز إلى قضية اللاجئين".

وتابع "الدبس": "ستبقى الوكالة وسيبقى علم وكالة أونروا على مخيم شعفاط حتى يتم حل قضية اللاجئين حلا عادلا".

وكانت "الأونروا" قد قالت في الخامس من الشهر الجاري إنها تعرب عن "قلقها إزاء التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس بلدية القدس بشأن عملياتها ومنشآتها في القدس الشرقية".

وأشارت في تصريح مكتوب بحسب "الأناضول": "تدير الأونروا العمليات الإنسانية في توافق مع ميثاق الأمم المتحدة، والاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف التي لا تزال سارية، وقرارات الجمعية العامة ذات العلاقة".

وقالت: "إن الوكالة مكلفة تحديداً من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم الحماية والمساعدة للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إلى حين التوصل إلى حل للنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضافت في إشارة إلى تصريحات "بركات": "إن مثل هذه التصريحات تتعارض مع المبادئ المحورية للعمل الإنساني النزيه والمستقل ولا تعكس الحوار والتفاعل النشط والمنظم الذي تحافظ عليه كل من الأونروا ودولة إسرائيل تقليدياً".

وتأسست "الأونروا" عام 1949، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم سياسيا.

المصدر | الأناضول + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاحتلال الإسرائيلي احتلال إسرائيل أونروا فلسطين القضية الفلسطينية