طالب مجلس جنيف لحقوق الإنسان والعدالة، الثلاثاء، السلطات السعودية، برفع فوري لما تفرضه من حظر للسفر على عائلة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، في الثاني من الشهر الجاري.

وأعرب المجلس، وهو منظمة حقوقية دولية، في بيان صحفي، عن إدانته الشديدة لفرض السعودية حظرا على السفر على عائلة "خاشقجي"، خاصة نجله "صلاح"، الذي "أجبر اليوم على تلقي العزاء من قبل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد محمد بن سلمان".

واعتبرت مسؤولة قسم الشرق الأوسط في المجلس "سلمى عجم"، أن منع عائلة "خاشقجي"، يمثل انتهاكا فاضحا ومخالفة صريحة لميثاق حقوق الإنسان العالمي، وللعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، خصوصا المادة (12) منه، التي أكدت أن للمواطن الحق في السفر بحرية داخل إقليم الدولة، وخارجها وفقاً لرغبته وقراره.

وشددت على أن حظر سفر عائلة "خاشقجي"، يمثل امتدادا لجريمة قتله المروعة، و"واقعة تضاف للسجل الأسود للنظام السعودي في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

وتساءل البيان، عن الأسباب التي تدعو السلطات السعودية إلى منع عائلة "خاشقجي" من السفر، إلا إذا كان هنالك ما تخفيه وتخشي أن تعلنه العائلة للرأي العام العالمي، حال تمكنت من الشعور بالأمن خارج المملكة.

ودعا المجلس الحقوقي الدولي، الأمم المتحدة ومنظماته الدولية ذات العلاقة، إلى التدخل العاجل للضغط على السلطات السعودية لتمكين عائلة "خاشقجي" من حقها في السفر وحرية الحركة ووقف ما تمارسه الرياض من ابتزاز وانتهاكات بحقها.

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل "خاشقجي"، داخل القنصلية، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 مشتبها للتحقيق دون أن توضح مكان جثمان الصحفي السعودي.

والإثنين، بدا "ترامب"، متشككًا في التفسير السعودي (بوفاة خاشقجي في شجار) وعبر عن رفضه لمهلة الشهر التي طلبها السعوديون لاستكمال تحقيقاتهم في وفاته.

وتحدثت صحف غربية وتركية عن مقتل "خاشقجي" بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير.