جردت محكمة بلجيكية مواطنا اتهم بتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا من جنسيته، في خطوة نادرة يسعى القوميون الفلمنكيون إلى تطبيقها بشكل أوسع في قضايا "الإرهاب".

وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن محكمة الاستئناف في أنتويرب، سحبت جنسية "فؤاد بلقاسم" المحكوم بالسجن 12عاما منذ 2015 لترؤسه جماعة إرهابية هي "الشريعة لبلجيكا"، وذلك استنادا إلى "فشله بشكل كبير في الوفاء بالتزاماته كمواطن بلجيكي وتشكيله تهديدا دائما للأمن العام".

ونددت محامية "بلقاسم" مغربي الأصل، "ليليان فيرجو" بالقرار الذي اتخذته المحكمة، وقالت إنها ستعمل على استعادته جنسيته، مشيرة إلى أنه "في العادة الخطوة التالية هي محاولة ترحيله إلى المغرب، لكن عائلته بأكملها في بلجيكا، وزوجته وأولاده الأربعة هم بلجيكيون، وهو لا يملك جواز سفر مغربيا".

وفي السياق ذاته، رحب وزير شؤون الهجرة البلجيكي "ثيو فرانكين" الذي ينتمي إلى حزب "أن-في آي" القومي الفلمنكي بقرار المحكمة الذي وصفه بالممتاز، وشدد على أن "هذا يجب أن يطبق بشكل تلقائي على المدانين بقضايا إرهاب".

وأشار إلى مسودة قانون قدمه سياسي من حزبه لسحب الجنسية بشكل تلقائي من كل بلجيكي يحمل جنسية ثانية وتمت إدانته بقضايا إرهاب.

وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2017 تم سحب الجنسية البلجيكية من "مليكة العرود"، التي حكم عليها بالسجن 8 سنوات لقيادتها مجموعة "إرهابية" مرتبطة بالقاعدة.

و"العرود" المغربية البلجيكية هي أرملة جهادي تونسي قتل في أفغانستان بعد أن قام باغتيال القائد العسكري الأفغاني "أحمد شاه مسعود".