أبدت موسكو بقرب التئام القمة الرباعية في إسطنبول، السبت المقبل، انفتاحا على صيغة جديدة لصياغة حل للأزمة السورية، مع استبعاد إيران، وتهميش دورها في العملية السياسية.
ووصف الناطق باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" القمة التي تشارك فيها روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا، بشأن سوريا، بـ"صيغة ممتعة جداً وجديدة ومنطقية تماماً"، نظراً لأنها تضم دولتيْن أوروبيتين كبيرتين من جهة، ودولتين تتميزان بأكبر قدر من الانخراط في التطورات السورية على الأرض، هما روسيا وتركيا، من جهة أخرى.
لكنه استدرك قائلا: "من الخطأ، على ما يبدو، الحديث عن أن القمة تُعقد بهدف التوصل إلى اتفاقات محددة، إذ من البديهي أن الأمر ليس كذلك، وعلينا أن نكون واقعيين في هذا الشأن"، بحسب صحيفة "الحياة".
وليس معروفا على وجه الدقة التفاهمات التي ستطرح على القمة، وكيفية إبعاد إيران من المشهد داخل سوريا.
وقبل أيام، شدد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على أنه ليس من شأن بلاده إقناع إيران بسحب قواتها من سوريا، مطالبا الحكومات التي تدعو إيران إلى المغادرة بتقديم ضمانات بأنها لن تتدخل في الشأن السوري.
وتحاول فرنسا وألمانيا لعب دور على الساحة السورية، يحول دون استئثار أنقرة وموسكو بإدارة مستقبل العملية السياسية هناك.
وتجري ترتيبات لاجتماع بين الرئيسين التركي "رجب طيب أردوغان"، والروسي "فلاديمير بوتين" على هامش القمة.
في موازاة ذلك، ناقش المنسق الأممي "ستيفان دي ميستورا" ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، سير عملية تشكيل اللجنة الدستورية، المعنية بوضع دستور للبلاد.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر نويرت" إن "بومبيو أشاد بجهود الموفد في تخفيف حدة الصراع وإعادة تنشيط عملية السلام في سورية، وناقش معه التقدم الذي حققه الأخير في مسألة عقد اللجنة الدستورية".
وتتعرض موسكو لضغوط أمريكية إسرائيلية لإجبار إيران على سحب قواتها من سوريا.
وستعقد القمة الرباعية بمشاركة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، والروسي "فلاديمير بوتين"، والفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والمسشارة الألمانية "أنغيلا ميركل".
وتبحث القمة الوضع الميداني في سوريا، واتفاق إدلب، وسبل إنهاء الأزمة السورية.
